الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لا مداهمات في الأسبوع الأول.. إدارة الهجرة الأمريكية تطمئن طلاب واشنطن

  • مشاركة :
post-title
عملاء إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية يحتجزون طالبا مهاجرا

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

صرّح تود ليونز، القائم بأعمال مدير إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية(ICE)، بأنه لا ينبغي على أولياء الأمور في واشنطن العاصمة توقّع زيارة عملاء للمدارس عند عودة أبنائهم إلى المدارس يوم الاثنين، لكنه أشار إلى أنه "قد تكون هناك ظروف" تستدعي زيارة مسؤولي إدارة الهجرة والجمارك للمدارس مستقبلًا.

وقال ليونز في مقابلة مع شبكة NBC News: "في اليوم الأول، لن ترونا"، مشيرًا إلى أن عملاءه قد يحتاجون إلى التحقّق من وضع الطلاب في العاصمة، أو في أي مكان آخر في الولايات المتحدة، إذا تم تحديدهم كأطفال غير مصحوبين بذويهم عند عبورهم الحدود الجنوبية.

وأضاف: "نريد الاستعانة بعملائنا وضباطنا لتحديد مكان هؤلاء. وإذا لم نعثر على أيٍّ منهم، وكان آخر عنوان معروف لهم في مدرسة، فكل ما نريده هو التأكد من سلامة الطفل. إذا أتيحت لنا فرصة لمّ شمل هذا الوالد مع طفله، فهذا ما نريده"؛ موضحًا أنه قد تكون هناك "ظروف ملحّة" تتطلب من إدارة الهجرة والجمارك الدخول إلى حرم المدرسة.

قلق الطلاب

في مؤتمر صحفي عُقد الأسبوع الماضي، طُلب من عمدة واشنطن، مورييل باوزر، معالجة المخاوف التي أبداها بعض الآباء بشأن احتمال احتجازهم من قبل مسؤولي الهجرة.

كما أعرب المعلمون في كاليفورنيا مؤخرًا عن مخاوفهم بشأن أنشطة دائرة الهجرة والجمارك (ICE) بالقرب من المدارس. وأشار مشرف منطقة لوس أنجلوس الموحّدة للمدارس مؤخرًا، في مؤتمر صحفي، إلى أن سلطات الهجرة قامت بتقييد صبي يبلغ من العمر 15 عامًا بالأصفاد خارج مدرسة أرليتا الثانوية في لوس أنجلوس.

وأظهر تحليلٌ أجراه باحثٌ في جامعة ستانفورد، في يونيو، أنه في خضمّ نشاط إدارة الهجرة والجمارك ربيع العام الماضي، سُجِّلت زيادةٌ بنسبة 22% في حالات الغياب في وادي كاليفورنيا المركزي، وهي منطقة زراعية تؤوي العديد من عمال المزارع المهاجرين. ووفقًا للبحث، كانت هذه الزيادة ملحوظةً بشكلٍ خاص بين أصغر الطلاب.

قبلها، في مارس، قالت مجموعة تمثل 78 منطقة مدرسية كبيرة في جميع أنحاء البلاد إن إلغاء سياسة "الموقع الحساس" التي وضعتها إدارة الهجرة والجمارك، والتي حدّت من إجراءات الاعتقالات حول المدارس، أدّى إلى زيادة الغياب والقلق بين الطلاب.

في مقابلة NBC، تناول ليونز أيضًا تقارير تفيد باعتقال بعض المواطنين الأمريكيين مؤخرًا من قِبل موظفي دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية. أُلقي القبض على بعضهم بتهمة الاعتداء على ضباط دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية، بينما أُلقي القبض على آخرين في حالات خطأ في تحديد الهوية، ثم أُفرج عنهم لاحقًا.

زيادة العملاء

تواجه إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) ضغوطًا لزيادة عدد موظفيها من ضباط الترحيل من 6,500 إلى 16,500 بنهاية العام، بعد أن حصلت الوكالة على 75 مليار دولار من الكونجرس لتعزيز عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.

لذلك، وقّعت الإدارة، مؤخرًا، عقودًا لدعم حملة توظيف ضباط بقيمة 40 مليون دولار، وتُعلن عن مكافآت توقيع بقيمة 50 ألف دولار.

وحسب رئيسها، تلقت الوكالة أكثر من 121 ألف طلب توظيف، ويُعتقد أن بإمكانها توظيف 10 آلاف عميل جديد بحلول نهاية العام.

وكانت عملية التدقيق والتدريب لوكلاء دائرة الهجرة والجمارك تستغرق في السابق ما يصل إلى عام كامل، بما في ذلك دورة تدريبية مدتها 13 أسبوعًا في المركز الفيدرالي لتدريب إنفاذ القانون، وفقًا لمسؤولين سابقين في وزارة الأمن الداخلي، ولتسريع عملية الإدماج، قلّصت إدارة الهجرة والجمارك مدة التدريب إلى ثمانية أسابيع، من خلال إلغاء الدروس المُكررة وتقليص دروس اللغة الإسبانية، كما تم تقصير مدة التدريب على الأسلحة النارية والدروس الصفية.