الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب "تقييم إيران".. إدارة ترامب تطيح برئيس وكالة استخبارات الدفاع

  • مشاركة :
post-title
الجنرال جيفري كروس رئيس وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA)

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤول دفاعي كبير وعضو في مجلس الشيوخ، الجمعة، أن البنتاجون أقال رئيس وكالة استخبارات الدفاع(DIA)، بعد أسابيع من صياغة الوكالة لتقرير أولي يتناقض مع ادعاء الرئيس دونالد ترامب، بأن المواقع النووية الإيرانية "دُمرت" في الضربات العسكرية الأمريكية.

وقال مسؤولان في الكونجرس إن المشرعين أُبلغوا، الجمعة، بأن وزير الدفاع بيت هيجسيث، أقال كروس بسبب "فقدان الثقة" به.

وتلفت الصحيفة إلى أن الجنرال جيفري كروس هو أحدث مسؤول كبير في البنتاجون، وثاني أعلى مسؤول في الاستخبارات العسكرية، يُقال منذ عودة ترامب إلى منصبه، بعد إقالة الجنرال تيموثي د. هو، رئيس وكالة الأمن القومي، ربيع هذا العام "بعد أن اشتكى منه أحد منظري المؤامرة اليمينيين".

ونقل التقرير عن السيناتور مارك وارنر، من ولاية فرجينيا، وهو الديمقراطي البارز في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، أن إقالة الجنرال كروس، الذي كان لديه مسيرة طويلة في الخدمة، "أمر مثير للقلق".

وقال: "إن إقالة مسؤول آخر كبير في الأمن القومي تؤكد على العادة الخطيرة التي تنتهجها إدارة ترامب في التعامل مع الاستخبارات باعتبارها اختبارًا للولاء وليس ضمانًا لبلدنا".

استهداف كروس

بعد أيام من الضربات العسكرية الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في يونيو، أعدت وكالة استخبارات الدفاع تقييمًا أوليًا أشار إلى أن البرنامج النووي الإيراني تأخر بضعة أشهر فقط، وهو ما أثار بعد نشره ردود فعل عنيفة من البيت الأبيض.

وفي الأيام التي تلت ذلك، حاول البيت الأبيض وكبار مسؤولي الاستخبارات رسم صورة مختلفة لعملية أكثر نجاحًا ضد إيران.

لذا، ربط وارنر إقالة كروس بشكل مباشر بتقييم وكالته لهذه العملية، قائلًا: "هذا النوع من التحليل الصادق القائم على الحقائق هو بالضبط ما نتمناه من وكالاتنا الاستخباراتية، بغض النظر عمّا إذا كان يُناسب رواية البيت الأبيض أم لا. فعندما تُهمّش الخبرة وتُحرّف المعلومات الاستخباراتية أو تُكتم، ينتصر خصومنا وتُصبح أمريكا أقل أمانًا".

وقال عدد من كبار مسؤولي الاستخبارات السابقين إن الجنرال كروس كان هدفًا منذ الأيام الأولى لإدارة ترامب الثانية. وأوضح أحدهم أن بعض مسؤولي إدارة ترامب يرغبون في استبدال جميع القادة العسكريين الذين عيّنهم الرئيس السابق جو بايدن.

ولم يتضح بعد من سيحل محل الجنرال كروس، الذي خدم في القوات الجوية لمدة 34 عامًا، وشغل العديد من الوظائف الاستخباراتية العليا في واشنطن والخارج، بما في ذلك مناصب الإشراف على عمليات الاستخبارات العسكرية في أفغانستان وباكستان ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وستتولى كريستين بوردين، نائبة مدير الوكالة، منصب المدير بالإنابة حتى تتم الموافقة على خليفة الجنرال كروس من قبل مجلس الشيوخ.

وكالة منتفخة

وفقًا لمسؤول كبير سابق، كانت الزيارة التي قام بها أعضاء فريق كفاءة الحكومة التابع لإيلون ماسك إلى مقر وكالة استخبارات الدفاع في وقت سابق من هذا العام كارثية، حيث خلص أعضاء فريق كفاءة الحكومة إلى أن الوكالة "كانت منتفخة" وأن مهامها "غير محددة بشكل جيد".

كما أشار التقرير إلى أن إدارة ترامب "مستاءة من بطء الوكالة في تطوير أداة قاعدة بيانات"، وأرادت من الجنرال كروس "التخلي عنها واستبدالها بأنظمة تجارية".

وتهدف هذه الأداة، المعروفة باسم "مارس"، إلى تسهيل إدارة بيانات الاستخبارات، وقد ظلت قيد التطوير لسنوات في ظل إدارات متعددة.