الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد واشنطن.. ترامب يهدد بنشر الحرس الوطني في نيويورك وشيكاغو

  • مشاركة :
post-title
أفراد من الحرس الوطني الأمريكي ينفذون دورية بالقرب من ناشيونال مول في العاصمة واشنطن

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

بعد أن أمر وزير الدفاع بيت هيجسيث، الجمعة، بتسليح قوات الحرس الوطني(ARNG) التي تقوم بدوريات في شوارع واشنطن العاصمة تحت السيطرة الفيدرالية، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل حملته الفيدرالية على الجريمة إلى نيويورك وشيكاغو، واعدًا بما يراه استعادة للأمن.

وتحدث ترامب إلى الصحفيين في المكتب البيضاوي، قائلًا: "عندما نكون مستعدين، سنبدأ في شيكاغو. شيكاغو في حالة فوضى عارمة". وأضاف أن الإدارة "ستساعد في نيويورك".

ويأتي ذلك "في ظل الجهود الفيدرالية المثيرة للجدل والعدوانية للسيطرة على المدن الرئيسية ذات التصويت الديمقراطي، والتي لكل منها رئيس بلدية أسود"، حسب صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

وكان ترامب قد تولى قيادة شرطة واشنطن العاصمة في وقت سابق من هذا الشهر، ونشر الحرس الوطني، بموجب قوانين وصلاحيات دستورية تمنح الحكومة الفيدرالية نفوذًا أكبر على العاصمة مقارنةً بالمدن الأخرى. ويزعم الرئيس الأمريكي أن الجريمة والتشرد في المنطقة يشكلان أزمة، على الرغم من اعتراضات القادة المحليين.

أغلبية ديمقراطية

عادةً ما يخضع الحرس الوطني لسلطة الولاية المعنية، حيث يكون حاكم الولاية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وله الحق في نشرها في حالات الطوارئ. وفي حالات نادرة، تتولى الحكومة الفيدرالية مسؤولية الحرس الوطني للولاية فيما يُعتبر حالة طوارئ وطنية، وعادةً ما يكون ذلك بناءً على طلب حاكم الولاية المعنية.

لكن في وقت سابق من هذا الصيف، قرر ترامب نشر الحرس الوطني في كاليفورنيا على الرغم من اعتراض حاكم الولاية، جافين نيوسوم، في خطوة غير مسبوقة تقريبًا، حيث أرسل قوات إلى أجزاء من لوس أنجلوس لمواجهة الاحتجاجات ضد إدارة الهجرة والجمارك(ICE).

والخميس، أعلن ترامب أن سيطرته على إدارة شرطة العاصمة كانت ناجحة. وكان قد أشار سابقًا إلى أنه سيستهدف مدنًا أخرى، مثل بالتيمور وأوكلاند ومدينة أخرى في لوس أنجلوس، بالإضافة إلى نيويورك وشيكاغو، وجميعها مدنٌ ذات أغلبية ديمقراطية ويديرها رؤساء بلديات سود.

في المقابل، صرّح حاكم ولاية ماريلاند، ويس مور، لشبكةCNN، بأن معدل الجريمة في بالتيمور ينخفض نتيجةً لجهود منع العنف المجتمعي، وأنه لن يقوم بنشر الحرس الوطني أبدًا "لأجل مظهر تمثيلي".

كما تحدث براندون سكوت، رئيس بلدية بالتيمور، للشبكة نفسها، متهمًا ترامب بـ"استهداف المدن السوداء"، وقال مور إن المدن التي يستهدفها الرئيس الآن "هي أماكن لم يسبق له زيارتها، وشوارع لم يمشِ فيها قط".

موافقة جمهورية

بعد أن نشر ترامب ما يقرب من 800 جندي من الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، وافق عدد من حكام الولايات الحمراء (المنتمية للحزب الجمهوري) أيضًا على نشر المزيد من قوات الحرس الوطني من ولاياتهم.

وأصدر حاكم ولاية كارولينا الجنوبية، هنري ماكماستر، تصريحًا بنشر 200 فرد من الحرس من ولايته لدعم أنشطة إنفاذ القانون الفيدرالية، وفقًا لبيان.

كما أعلن حاكم ولاية فرجينيا الغربية، باتريك موريسي، أنه سيتم نشر ما يقرب من 300 إلى 400 فرد من الحرس الوطني لولاية فرجينيا الغربية في المنطقة، بناءً على طلب إدارة ترامب.

أيضًا، سوف ينضم إلى تلك القوات 150 من الشرطة العسكرية من الحرس الوطني في ولاية أوهايو، بالإضافة إلى 200 جندي من ولاية ميسيسيبي، و160 من ولاية تينيسي، و135 من ولاية لويزيانا.