أطلق أفراد الحرس الوطني التابعون للجيش الأمريكي، قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، الذين يحتجون لليوم الثالث على التوالي في مدينة لوس أنجلوس إحدى أكبر مدن ولاية كاليفورنيا، ضد ما وصفوه بحملة قمع الهجرة.
وتجمع المتظاهرون، بحسب شبكة "سي إن بي سي نيوز"، في حي بويل هايتس في الولاية، واتجهوا في مسيرة إلى وسط لوس أنجلوس، ظهر اليوم الأحد، بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في حين تجمع آخرون حول مبنى ينتشر فيه أفراد الحرس الوطني.
وتعتبر الشرطة الأمريكية أي احتجاجات أمام المباني الفيدرالية غير قانونية، وهو ما دفع أفراد الحرس الوطني بإقامة حواجز أمام المباني، وأطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين الغاضبين.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها شبكة "سي إن إن" مجموعات أخرى من المتظاهرين وهم يعطلون حركة المرور، ما دفع الشرطة الأمريكية للاشتباك معهم وإبعادهم عن الطرق.
من جانبه قال الرئيس الأمريكي للصحفيين أثناء وجوده في نيوجيرسي، إن ما يحدث في كاليفورنيا ليس تمردًا، وإنما أشخاص وصفهم بالعنيفين في ظل وجود حاكم غير كفء، ولن يسمح لهم بالإفلات من العقاب، مهددًا بإرسال أي عدد من القوات لاستعادة الهدوء في لوس أنجلوس.
وتشهد ولاية كاليفورنيا منذ أول أمس الجمعة احتجاجات حاشدة خارج المباني الفيدرالية ومراكز الاحتجاز، تصاعدت أمس السبت، وأدت إلى اشتباكات واسعة، عقب قيام إدارة الهجرة والجمارك بشن حملة اعتقالات واسعة ضد عشرات الأشخاص بزعم أنهم مهاجرون غير شرعيين.
وعلى أثر ذلك، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر 2000 من أفراد الحرس الوطني، التي تمكنت من الوصول صباح اليوم الأحد إلى الولاية، وصل عددهم إلى ما يقرب من 300 فرد.