الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اتهمهم بتسييس الجهاز لأهداف حزبية.. ترامب ينتقم من معارضيه بالاستخبارات

  • مشاركة :
post-title
الاستخبارات الأمريكية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

في عمل وصف بـ الانتقامي، تستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإقصاء ومحاسبة عشرات المسؤولين الأمنيين في جهاز الاستخبارات وإلغاء التصاريح الأمنية الخاصة بهم، على خلفية مشاركتهم في قضية تدخل روسيا لصالح ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

ويعد ذلك أحدث تصرف من ترامب، ضد خصومه سواء السياسيين الديمقراطيين أو الأمنيين، الذين وقفوا ضده خلال ولايته الأولى، حيث لم يكد يمر أسبوع واحد على توليه منصبه الرئاسي، إلا وبدأ معارضوه يدفعون ثمن مواجهته واحدًا تلو الآخر، واستهل حملة التطهير برجال بايدن، وقام بإقالتهم من الحكومة الفيدرالية وسحب الحماية من آخرين.

حملة أوسع

وكشفت وكالة أسوشيتيد برس، عن تفاصيل التحرك الجديد لإلغاء التصاريح الأمنية لـ37 مسؤولا أمنيا وطنيا حاليا وسابقا من الموظفين العموميين في مجتمع الاستخبارات بالحكومة الفيدرالية، في إطار حملة أوسع نطاقًا تشنها إدارة ترامب للتدقيق مع مسؤولي الاستخبارات الذين يختلف معهم شخصيًا.

وتتهم مذكرة نشرتها تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، المسؤولين المستهدفين بالانخراط فيما أكدت أنه تسييس وتسليح الاستخبارات لتحقيق أهداف حزبية، فضلاً عن الفشل في حماية المعلومات السرية والفشل في الالتزام بمعايير التحليل المهني.

غضب ترامب

وتبين أن العديد من هؤلاء المسؤولين الذين تم استهدافهم، بعضهم عمل على قضايا أثارت غضب ترامب، بما في ذلك تقييم أجهزة الاستخبارات الأمريكية بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 لصالح ترامب، أو آخرين انتقدوه علنًا.

اعتقال أوباما

وفي الشهر الماضي، رفعت تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، السرية عن سلسلة من الوثائق زعمت فيه أن أوباما وأعضاء حكومته للأمن القومي فبركوا معلومات استخباراتية تتعلق بالتدخل الروسي في انتخابات عام 2016 لتمهيد الطريق لانقلاب ضد الرئيس ترامب، وتمت إحالة المسؤولين إلى وزارة العدل.

اعتقال أوباما

وقام ترامب وقتها، بنشر مقطع فيديو على حسابه، على موقع "تروث سوشيال"، تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، يظهر اعتقال الرئيس الأسبق باراك أوباما، حيث يبدأ الفيديو بقول أوباما في خطاب حملته الانتخابية: "لا أحد، وخاصة الرئيس، فوق القانون".

ويُظهر المقطع ديمقراطيين آخرين، بما في ذلك الرئيس السابق جو بايدن ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي وهما يقولان: لا أحد فوق القانون، عقب ذلك يظهر ترامب وأوباما جالسين معًا في المكتب البيضاوي عندما يقوم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بتقييد أوباما.

انحراف وتقويض

واتهمت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، أوباما وفريقه الأمني، بتقويض إرادة الشعب الأمريكي، وتقويض الجمهورية والديمقراطية الأمريكية، وتنفيذ ما وصفته بالانقلاب الذي استمر لسنوات ضد ترامب بعدما اتهموه بأن روسيا ساعدته على الفوز في الانتخابات الرئاسية 2016.

ووصف المنتقدون ذلك التحرك الجديد بأنها قرارات غير قانونية وغير دستورية تنحرف عن القوانين والسياسات الراسخة التي يعود تاريخها إلى عقود من الزمن، ويهدد بكبح جماح الأصوات المعارضة داخل الحكومة الفيدرالية الحالية.