الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط مزاعم التدخل الروسي.. محكمة الاستئناف الرومانية تؤيد إلغاء الانتخابات الرئاسية

  • مشاركة :
post-title
كالين جورجيسكو يغادر مركز اقتراع بعد التصويت في الانتخابات

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

رفضت محكمة استئناف رومانية، الثلاثاء، الطعن الذي قدمه مرشح اليمين المتطرف كالين جورجيسكو على قرار المحكمة الدستورية بإلغاء الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 24 نوفمبر.

وألغت المحكمة الدستورية الانتخابات وسط مخاوف بشأن حملة نفوذ روسية مزعومة، قيل إنها ساعدت جورجيسكو على الانطلاق من الغموض للفوز بالجولة الأولى.

وتعززت حظوظ جورجيسكو بحملة على منصة "تيك توك" شبهتها أجهزة الأمن الرومانية بعمليات سابقة مزعومة، أدارها الكرملين في مولدوفا وأوكرانيا.

وتعقيبًا على قرار محكمة الاستئناف، قال جورجيسكو: "لقد عادت العدالة إلى الركوع مرة أخرى. من خلال ما حدث اليوم، حُكم على الناس بقبول الفساد والظلم كحالة من الأحوال".

وبينما لديه خمسة أيام لاستئناف القرار، اعتبرت الانتخابات الملغاة بين جورجيسكو -المرشح المؤيد لروسيا والمناهض للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي- وإيلينا لاسكوني، منافسته من يمين الوسط المؤيدة للاتحاد الأوروبي، بمثابة مواجهة بين الشرق والغرب في البلاد.

وأثارت إشادة جورجيسكو السابقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن وتهديداته بوقف المساعدات لأوكرانيا المخاوف من أن يؤدي فوزه إلى دفع رومانيا إلى فلك الكرملين بشكل أعمق. ومن ناحية أخرى، تعهدت لاسكوني بإبقاء رومانيا على مسار يتماشى مع الغرب، بحسب النسخة الأوروبية من صحيفة "بوليتيكو".

 ولم تعلن الحكومة الرومانية بعد عن خططها لإجراء انتخابات جديدة. وفي الوقت نفسه، مدد الرئيس الحالي كلاوس يوهانيس فترة ولايته بينما يستعد المرشحون المحتملون لإعادة العملية.

حملة ممولة

مطلع ديسمبر الماضي، كشفت وثائق استخباراتية رومانية، رفعت عنها السرية، أن جورجيسكو، المرشح الرئاسي القومي المتطرف استفاد من حملة على تطبيق "تيك توك"، تشبه عمليات التأثير المزعومة التي يدعي الغرب أن الكرملين يديرها في أوكرانيا ومولدوفا.

وتزعم الوثائق الرومانية -التي رفعت عنها السرية- أن مؤثرين مدفوعو الأجر، إلى جانب أعضاء من جماعات متطرفة يمينية وأشخاص مرتبطين بالجريمة المنظمة، روجوا لترشيح جورجيسكو عبر الإنترنت.

ولا تنص الوثائق بشكل مباشر على أن روسيا حاولت التأثير على الانتخابات "لكنها تشير بقوة إلى ذلك".

وحسب التقرير، يبدو أن الوثائق تتناقض مع مزاعم جورجيسكو بأنه لم يتلق أي دعم أجنبي لحملته وأنه جاء في المركز الأول في انتخابات 24 نوفمبر لمجرد أن رسالته لاقت صدى لدى الشعب الروماني.

ووفقًا لوثيقة رفعت عنها السرية من جهاز الاستخبارات الروماني (SRI)، نشطت الحملة الانتخابية لجورجيسكو على منصة التواصل الاجتماعي "تيك توك" قبل أسبوعين فقط من انتخابات 24 نوفمبر.

وتشير الوثيقة إلى أن نحو 25 ألف حساب كانوا جزءًا من شبكة على "تيك توك" مرتبطة بشكل مباشر بحملة جورجيسكو، وأصبحت نشطة للغاية خلال هذين الأسبوعين.

وأشارت وثيقة أخرى صادرة عن الاستخبارات الرومانية إلى أن "نشاط الحساب ربما تم تنسيقه من قبل جهة تابعة لدولة"؛ لافتة إلى أن "شركة تسويق رقمية جيدة جدًا كانت وراء الحملة، وأن المشاركين كانوا بارعين في التحايل على قواعد "تيك توك، وأن كل حساب على "تيك توك" لديه عنوانIP فريد "مما يدل على استراتيجية متعمدة لجعل من الصعب تحديد حجم الشبكة".

وقال جهاز الاستخبارات الروماني إن مجموعة تم إنشاؤها على تطبيق المراسلة "تليجرام" استُخدمت لتنسيق نشاط" تيك توك". وأضاف أن الرسائل تضمنت نصائح حول كيفية تضليل نظام التحقق من المحتوى الخاص بـ "تيك توك"، على سبيل المثال، عن طريق تسجيل الشاشات وتغيير المحتوى، حتى تدركه المنصة على أنه محتوى أصلي.