الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مؤلفة حكاية "بتوقيت 2028": فكرة العمل ولدت من شغفي بالسفر عبر الزمن

  • مشاركة :
post-title
أبطال حكاية "بتوقيت 2028"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

في إطار درامي مشوق، يقدم المسلسل المصري "ما تراه ليس كما يبدو" مجموعة من الحكايات المنفصلة، يحمل كل منها نكهته الخاصة ورسالة إنسانية عميقة، المسلسل الذي يتألف من 7 حكايات، تمتد كل حكاية عبر 5 حلقات، ليقدم العمل في 35 حلقة، معتمدًا في بطولته على نخبة من النجوم الشباب.

ومن بين هذه الحكايات، تبرز "بتوقيت 2028" كواحدة من أكثر القصص إثارة وجدلاً، إذ تدور أحداثها حول شخصية "داليدا"، مذيعة بودكاست ذات شخصية قوية تجسدها الفنانة هنادي مهنا، التي تنجرف في دوامة من المشاعر المعقدة والعلاقات المتشابكة مع زوجها رجل الأعمال الغامض، الذي يملك شركة إنتاج فنية، ومن خلال تسلسل الأحداث وتداخل الشخصيات، تنكشف أسرار دفينة، وتسلّط الأضواء على أبعاد نفسية وإنسانية في قالب من التشويق والدراما.

يشارك في بطولة الحكاية إلى جانب هنادي مهنا كل من أحمد جمال سعيد، ويوسف عثمان، ونانسي هلال، وتأليف نسمة سمير، وإخراج خالد سعيد.

السفر عبر الزمن

تؤكد مؤلفة العمل نسمة سمير لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة العمل ولدت من شغفها الدائم بموضوع السفر عبر الزمن، إذ تقول: "دائمًا ما يشغلني سؤال بسيط في ظاهره، عميق في مضمونه: ماذا لو عدت إلى الماضي أو ذهبت إلى المستقبل؟ ماذا سأري؟ ومن هذا التساؤل انطلقت فكرة الحكاية، ماذا لو رأت امرأة لمحة من مستقبلها ثم عادت فجأة إلى لحظتها الحالية؟ كيف ستتصرف؟".

وتضيف: "تنتمي الفكرة إلى الخيال لكنها تحمل في طياتها بُعدًا إنسانيًا يعكس مواقف نعيشها يوميًا في الواقع، فالزمن هو الأداة المفضلة لاستكشاف أبعاد خفية في النفس البشرية لذا تم استخدامه ضمن أحداث العمل، فاللعب بالزمن يكشف ملامح لا تظهر في الظروف العادية، أما اختياري عام 2028 فجاء لأنه ليس بالبعيد الذي يصعب تصوره ولا القريب الذي يفتقد عنصر الخيال بل هو زمن يمكن للمشاهد أن يتخيل نفسه فيه ويشعر بأنه واقع محتمل".

التحدي الأكبر

وعن التحديات التي واجهتها في أثناء الكتابة، تقول: "التحدي الأكبر كان في خلق توازن بين الغموض المطلوب وجعل الأحداث مفهومة، وغير مُربكة للمشاهد لذا كنت حريصة على أن يظل الخيال مرتبطا بأرض الواقع حتى يصدق الجمهور هذه اللعبة الزمنية والكتابة تطلبت مني جهدًا كبيرًا، خاصة في ضبط الإيقاع الزمني وتسلسل الأحداث"

وحول اختيار مهنة البطلة "داليدا"، كمذيعة بودكاست، أشارت إلى أن لهذا القرار دلالة درامية، إذ تقول: "البودكاست أصبح وسيلة تعبير واسعة الانتشار اليوم، واختيار "داليدا"، لتكون مذيعة يوضح التناقض في شخصيتها، فهي امرأة تعتاد الحديث مع الآخرين لكنها تعجز عن التعبير عما بداخلها حين تواجه أول أزمة شخصية حقيقية".

وتضيف:" الحكاية لا تحمل رسالة مباشرة بقدر ما تفتح الباب أمام تساؤل وجودي "لو رأيت مستقبلي.. هل استمر في طريقي أم أغيره؟".

لوحة درامية كبيرة

وعن تجربتها في مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو" بشكل عام، تقول: "هذا العمل لوحة درامية كبيرة، كل حكاية فيها لون مختلف وتجربتي في "بتوقيت 2028"، كانت مميزة للغاية".

كما أعربت عن سعادتها بالعمل مع أبطال الحكاية، قائلة: "هنادي مهنا قدمت شخصية داليدا بصدق بالغ، وجسدت صراعاتها الداخلية بإحساس حقيقي. أما أحمد جمال سعيد، ففنان يمتلك قدرة عالية على التلون والاندماج في الشخصية بتلقائية تامة. بالنسبة لي، هما داليدا ومازن تمامًا كما تخيلتهما".