الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تمهيدا لاحتلال القطاع بالكامل.. جيش الاحتلال يستعد لطرد سكان غزة

  • مشاركة :
post-title
جيش الاحتلال يسعى لتهجير سكان غزة

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، لتنفيذ خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، احتلال عزة بالكامل، إذ يعقد رئيس الأركان إيال زامير، اجتماعًا موسعًا في مقر قيادة المنطقة الجنوبية للتصديق على الخطط العسكرية.

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن زامير، يعقد اجتماعًا موسعًا في مقر قيادة المنطقة الجنوبية للتصديق على الخطط العسكرية الرامية إلى تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في مدينة غزة.

ووفق الإذاعة العبرية، فإنه من المقرر تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط للمشاركة في هذه العملية، التي من المتوقع أن تبدأ خلال الأسابيع المقبلة، بالتزامن مع عمليات إجلاء السكان من بعض المناطق داخل المدينة.

كما كشفت أن المناورات العسكرية داخل مدينة غزة ستنطلق قريبًا، في إطار التحضيرات اللوجستية والتكتيكية للعملية المرتقبة.

وفي سياق متصل، ذكرت الإذاعة العبرية أنه سيُطلب من الجيش الانسحاب من مساحة محددة يسيطر عليها في جنوب قطاع غزة، بهدف تحويلها إلى "منطقة إنسانية" مخصصة للنازحين.

وأمس السبت، أعلن جيش الاحتلال، أنه يستعد لنقل الفلسطينيين من مناطق القتال إلى جنوب غزة، مع تقدم الخطط لشن هجوم عسكري على بعض أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في القطاع.

جاء هذا الإعلان بعد أيام من إعلان إسرائيل عزمها شن هجوم جديد لاحتلال القطاع بالكامل، في خطة أثارت قلقًا دوليًا. وأدى الهجوم الإسرائيلي بالفعل إلى نزوح معظم السكان، واستشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، وتسبّب في انتشار المجاعة.

وأعلنت الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن المساعدات الإنسانية إلى غزة، مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، أن إمداد القطاع بالخيام سيستأنف اليوم الأحد.

وقال جيش الاحتلال، إنه لا يملك أي تعليق على موعد بدء التحرك الجماعي للفلسطينيين، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس، صرّح على مواقع التواصل الاجتماعي: "نحن الآن في مرحلة نقاش لوضع اللمسات الأخيرة على خطة هزيمة حماس في غزة".

في غضون ذلك، دعت عائلات المحتجزين الإسرائيليين إلى "يوم إضراب وطني" في إسرائيل، اليوم الأحد، للتعبير عن إحباطها المتزايد إزاء 22 شهرًا من الحرب، وفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل".

وحثّ منتدى عائلات المحتجزين، الإسرائيليين على النزول إلى الشوارع اليوم الأحد. وتضغط عائلات المحتجزين وأنصارها على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب - وهي دعوة أطلقها أيضًا بعض رؤساء الجيش والمخابرات الإسرائيليين السابقين في الأسابيع الأخيرة.

وتحذر الأمم المتحدة من أن مستويات الجوع وسوء التغذية في غزة بلغت أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب. ويشرب الفلسطينيون مياهًا ملوثة مع انتشار الأمراض، بينما يواصل قادة إسرائيل الحديث علانية عن التهجير الجماعي للسكان من غزة.

أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت، تسجيل 11 حالة وفاة أخرى مرتبطة بسوء التغذية خلال الـ 24 ساعة الماضية، من بينهم طفل واحد. وبذلك، يرتفع عدد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية خلال الحرب إلى 251 حالة.

وذكر مستشفى الشفاء، أمس السبت، إن امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 20 عامًا، وُصفت بأنها في "حالة تدهور جسدي شديد"، توفيت الجمعة، بعد نقلها من غزة إلى إيطاليا لتلقي العلاج.

وتقول الأمم المتحدة وشركاؤها إن إيصال الغذاء والمساعدات الأخرى إلى القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة، ومن ثم إلى نقاط التوزيع، لا يزال يُمثل تحديًا كبيرًا في ظل القيود الإسرائيلية وضغط حشود الفلسطينيين الجائعين.