الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب الولاء.. خلاف بين زامير وكاتس بسبب ترقيات الضباط واجتياح غزة

  • مشاركة :
post-title
وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

تصاعدت التوترات بين رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجلس الوزراء، وسط نقاشات حول خطة نتنياهو لاجتياح قطاع غزة، حيث أكد مسؤول كبير في مكتب نتنياهو أن إسرائيل "تسعى لغزو شامل لغزة"، مشيرًا إلى أنه "إذا لم يُرضِ ذلك رئيس الأركان، فعليه الاستقالة"؛ كما نقلت صحيفة "هآرتس".

وحسب الصحيفة العبرية، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، اليوم الأربعاء، بـ"إلحاق الأذى بلا داعٍ بضباط عسكريين إسرائيليين"، وسط صدام علني نشب بينهما أخيرًا بسبب نزاع حول الترقيات العسكرية التي قام بها زامير وتحداها وزير الدفاع علنًا.

وفي بيان صدر أعقاب عدة بيانات عامة سابقة حول هذا الموضوع، أوضح كاتس أنه "بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، لم يعد الجيش يعمل بدون رقابة"، حسب قوله، وأنه هو السلطة الوحيدة المسؤولة عن الموافقة على التعيينات العسكرية من رتبة عقيد وما فوق، في حين أن رئيس الأركان قد يوصي فقط بالتعيينات.

وأضاف الوزير: "لذلك، وُضع إجراء للتشاور المسبق بين وزير الدفاع ورئيس الأركان".

مع ذلك، خلافًا لتصريحات كاتس، عادةً ما يكون رئيس الأركان هو صاحب السلطة في التعيينات العسكرية بجيش الاحتلال، وموافقة الوزير مجرد إجراء شكلي.

خلافات داخلية

كانت "هآرتس" ذكرت، أمس الثلاثاء، أن زامير قال في محادثات مع كبار الضباط في هيئة الأركان العامة وشخصيات خارج الجيش، بما في ذلك رئيس أركان الجيش السابق ووزير الخارجية جابي أشكنازي، إن عائلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "وضعت عليه علامة (استهدفته)" بعد معارضته لخطة اجتياح قطاع غزة، وأن الدائرة الداخلية لنتنياهو تسعى إلى إقالته من منصبه.

وبحسب المصادر في دائرة زامير، فإنه يعتقد أن الضغوط عليه جاءت بسبب معارضته للخطة التي عرضها نتنياهو في مجلس الأمن للسيطرة على القطاع.

وقد جرت بعض محادثات زامير أمس، بعد أن اعترض كاتس على التعيينات العسكرية العليا التي وافق عليها رئيس الأركان.

وفي رده على بيان رئيس الأركان، قال كاتس: "لجميع المنتقدين والدعاة الأخلاقيين، القليل من التواضع لن يضر"، في إشارة إلى الانتقادات التي وجهها أعضاء كبار سابقون في جيش الاحتلال.

ودعا "كاتس" كبار المسؤولين السابقين: "اقرأوا تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي فيما حدث في الجيش خلال فترة وجودكم في القيادة العليا، حول اتخاذ القرارات الخاطئة في بناء القوات؛ وحول غطرستكم وعمى بصيرتكم وتعالىكم؛ وافتقاركم إلى الرقابة وعمق فشلكم الهائل الذي حدث (في 7 أكتوبر). اقرأوها، وتواضعوا".

أيضًا، في أعقاب بيان كاتس، حثّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير على إقالة زامير من منصبه "إذا لم يعلن على الفور أنه يحل محل خليته السياسية اليسارية المتطرفة".

وأضاف: "عندما ترى مَن هم الأشخاص المقربون من رئيس الأركان، فمن المفهوم لماذا يقف على رجليه الخلفيتين ضد خطتنا لاحتلال غزة"، مضيفًا أن زامير "محاط بـزعماء التصور والاستسلام، ويتصرف وفقًا لقيمهم".

ولاء شخصي

ينقل التقرير عن يائير جولان، رئيس الحزب الديمقراطي، أن نتنياهو يطالب برئيس أركان يُظهر ولاءً شخصيًا لأمن إسرائيل.

وأضاف: "نتنياهو يريد رئيس أركان يُلحق الضرر بأمن الدولة، ويُنفذ خططًا وهمية، ويُشارك في التهرب الجماعي من الخدمة العسكرية، ويُواصل استنزاف جنود الاحتياط، ويقودهم إلى فخاخ الموت التي تُعدّها حماس لهم في غزة، إلى جانب بن جفير وسموتريتش".

كما أشار التقرير إلى أن دائرة زامير "كانت تعتقد أن نتنياهو هو من وجّه سلوك كاتس لأنه يرى أن قائد الجيش مستقلٌّ جدًا".

وصرّح مصدر مقرب من زامير بأن "رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي يُدرك تمامًا ما يحدث، ولن يُسلّم الجيش لنتنياهو وكاتس". وبحسب المصدر "تعامل نتنياهو مع الرئيس السابق، هرتزل هاليفي، بطريقة مماثلة، وحوّله إلى "بطة عرجاء"، خاصة بعد معارضة هاليفي للتشريع المقترح الذي من شأنه إعفاء الرجال المتشددين من الخدمة العسكرية".