أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن تفاؤله بشأن إمكانية تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، قبل يوم من لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا.
وقال ترامب للصحفيين، إنه يعمل على تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن الاجتماع مع بوتين سيكون خطوة تمهيدية "للاجتماع الأهم" الذي يخطط له لاحقًا، ويضم بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وربما قادة أوروبيين.
وأضاف أن "الاجتماع (الأول) أشبه بلعبة شطرنج"، والهدف منه تهيئة الطاولة للقاء آخر أكثر أهمية، قد يُعقد في ألاسكا أيضًا.
صفقة نووية
وفي وقت سابق، قال بوتين إن الولايات المتحدة تبذل "جهودًا صادقة" لإنهاء الحرب، واقترح أن تتفق موسكو وواشنطن على صفقة بشأن الأسلحة النووية كجزء من جهود أوسع لتعزيز السلام.
من جانبه، حذّر الكرملين من أن التنبؤ بنتيجة القمة "سيكون خطأً فادحًا"، وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنه لا توجد خطط لتوقيع أي وثائق عقب القمة.
ويرى ترامب أن بوتين "يريد إنجاز الأمر، وأنه سيتوصل إلى اتفاق"، مضيفًا أنه "حال كان الاجتماع جيدًا سيتصل بزيلينسكي وقادة أوروبيين، أما إذا كان سيئاً فلن يتصل بأحد".
قال إنه "لم يتضح بعد ما إذا كان المؤتمر الصحفي بعد لقاء بوتين سيكون مشتركًا"، موضحًا أنه "سيعقد مؤتمرًا صحفيًا في كل الأحوال".
واتفق ترامب وبوتين، الأسبوع الماضي، على عقد الاجتماع، وهو أول قمة بين بلديهما منذ التقى بوتين، الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، يونيو 2021، في الوقت الذي يضغط فيه ترامب من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة في أوكرانيا.
تحديات ومخاوف
تأتي القمة في واحدة من أصعب اللحظات بالنسبة لأوكرانيا، إذ يسيطر الجيش الروسي على نحو خُمس مساحة البلاد، ويخشى الرئيس زيلينسكي ودول أوروبية من أن يعزز أي اتفاق بين ترامب وبوتين هذه المكاسب الروسية.
وقال ترامب إنه "لا يعلم إن كنا سنتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار"، لكنه أشار إلى أنه قد تكون هناك "تنازلات بشأن الحدود والأراضي".
وأوضح أن التوصل إلى اتفاق سيكون بيدي بوتين وزيلينسكي، قائلًا: "لن أتفاوض على اتفاقهما".
وهدد ترامب بفرض "عواقب وخيمة" وعقوبات اقتصادية على روسيا إذا لم يسفر اجتماعه مع بوتين عن إحراز تقدم.