هددت الإدارة الأمريكية المشردين في العاصمة واشنطن بالسجن إذا رفضوا الانتقال إلى الملاجئ المخصصة لهم خلال الأيام المقبلة، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن نيته نشر قوات الحرس الوطني في المدينة.
كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، أعلنت هذا الإنذار في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، بينما تساءل الصحفيون عن مدى سيطرة ترامب على سلطات إنفاذ القانون في العاصمة، وفقًا لشبكة "فوكس نيوز".
وأوضحت ليفيت أن شرطة المتنزهات الأمريكية أزالت 70 مخيمًا للمشردين، ولم يتبق سوى مخيمين في الحدائق الفيدرالية سيتم تفكيكهما هذا الأسبوع، بمشاركة إدارة شرطة العاصمة، إذ قالت: "أزالت شرطة المتنزهات الأمريكية سبعين مخيمًا للمشردين، ولم يتبقَّ سوى مخيمين للمشردين في المتنزهات الفيدرالية في العاصمة واشنطن الخاضعة لسلطة دائرة المتنزهات الوطنية، ومن المقرر إزالة هذين المخيمين المتبقيين هذا الأسبوع".
وعند سؤالها عن البدائل المتاحة للمشردين، قالت: "الخياران واضحان: ملاجئ وخدمات علاج الإدمان والصحة العقلية، أو السجن لمن يرفض".
كان ترامب نفسه قد طرح فكرة نقل مخيمات المشردين إلى مواقع بعيدة عن المدينة. وأكدت ليفيت أن الإدارة تدرس هذا الخيار، لكنه قال إنه ليس مطروحًا بعد.
وكشفت جولة أجرتها قناة "فوكس نيوز" أن العديد من بؤر التشرد السابقة قد أُخليت اعتبارًا من هذا الأسبوع، وفي أجزاء أخرى من المدينة ــ بما في ذلك الوسط، واصل المشردون البحث عن أماكن للنوم والتجمع في الحدائق أو في زوايا الشوارع المزدحمة.
وصف ترامب واشنطن العاصمة مرارًا بأنها "واحدة من أخطر المدن في العالم". ويوم السبت الماضي، صرّح بأن إدارته "ستوقف فعليًا الجرائم العنيفة في العاصمة".
يأتي هذا التركيز المتجدد في أعقاب سلسلة من حوادث العنف في المدينة، بعضها تورط فيه موظفون فيدراليون، من بينهم موظف سابق رفيع المستوى في وزارة كفاءة الحكومة الذي تعرض لمحاولة سرقة.
وقال ترامب، في إشارة إلى الموظف السابق في وزارة كفاءة الحكومة إدوارد كوريستين: "عاصمتنا غير آمنة على الإطلاق، كما تعلمون، لقد كدنا نفقد شابًا تعرض لضربة قاضية".
وأضاف ترامب "أن الجريمة في العاصمة أصبحت خارجة عن السيطرة، مع وجود عصابات وخارجين عن القانون يهاجمون ويسلبون ويشوهون ويطلقون النار على المواطنين الأبرياء بشكل عشوائي".