الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قاعة رقص وحمام جديد وذهب.. ترامب يعيد رسم خريطة البيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
القاعة المفترض إنشاؤها في البيت الأبيض

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يرغب في ترك بصمة كبيرة بالبيت الأبيض، إذ سعى لتنفيذ عدة تغييرات بالمبنى منذ توليه منصبه، كان أحدثها فكرة إنشاء قاعة رقص كبيرة، تقدر بملايين الدولارات تتسع لمئات الضيوف، إلا أن الديمقراطيين هاجموا الفكرة واتهموا إدارته بإجراء تخفيضات على الأمريكيين لتمويل أهدافه وليس لتقليص الهدر في الميزانية.

ويُعد البيت الأبيض أحد أجمل المباني وأكثرها تاريخية في العالم، ومع ذلك لا يستطيع حاليًا استضافة مناسبات رئيسية لتكريم قادة العالم والدول الأخرى دون الحاجة إلى نصب خيمة كبيرة على بُعد نحو 100 ياردة من المدخل الرئيسي للمبنى، وصفها البعض بأنها "قبيحة المنظر".

ترامب يتابع أعمال التجديد
الاحتفالات الرسمية

وبحسب البيت الأبيض، ستكون قاعة الاحتفالات الرسمية الجديدة إضافةً مميزةً وضروريةً للغاية، إذ ستبلغ مساحتها الإجمالية نحو 90 ألف قدم مربع مصممة بعناية ودقة، تتسع لـ650 شخصًا، في زيادة كبيرة عن سعة القاعة الشرقية بالبيت الأبيض البالغة 200 شخص.

وعلى مدى 150 عامًا، تطلع الرؤساء والإدارات وموظفو البيت الأبيض إلى إنشاء مساحة واسعة للفعاليات في المجمع الرئاسي تتسع لعدد أكبر بكثير من الضيوف مما هو مسموح به حاليًا، وأعرب ترامب عن التزامه بحل هذه المشكلة نيابةً عن الإدارات المستقبلية والشعب الأمريكي.

القاعة الشرقية بالبيت الأبيض
التصميم والتخطيط

ومن أجل ذلك، عقد ترامب في الأسابيع الأخيرة عدة اجتماعات مع أعضاء من موظفي البيت الأبيض، وهيئة المتنزهات الوطنية، والمكتب العسكري للبيت الأبيض، وجهاز الخدمة السرية الأمريكي لمناقشة ميزات التصميم والتخطيط، ومن المنتظر أن يبدأ في سبتمبر 2025، والانتهاء منه قبل نهاية ولاية ترامب.

وأكدت كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، أن الرؤساء في العصر الحديث واجهوا تحديات في استضافة الفعاليات الكبرى في البيت الأبيض لأنه لم يُمس منذ عهد الرئيس هاري ترومان، وترامب التزم وغيره من المانحين الوطنيين بسخاء بالتبرع بالأموال اللازمة لبناء قاعة الرقص والاحتفالات الكبيرة، الذي تبلغ تكلفته نحو 200 مليون دولار.

جانب من أعمال تجديدات البيت الأبيض
خدمة ترامب

ومن المنتظر أن تكون قاعة رقص البيت الأبيض منفصلةً عن المبنى الرئيسي، ولكن في الوقت نفسه سيكون موضوعها وتراثها المعماري متطابقين تقريبًا، وفقًا لصحيفة "واشنطن إكزامينر".

و يقع موقع القاعة الجديدة في نفس موقع الجناح الشرقي الصغير الحالي، والذي خضع لتغييرات جذرية وأُعيد بناؤه عام 1902، وتم تجديده عدة مرات وإضافة طابق ثانٍ عام 1942.

ولكن في المقابل، انتقد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، الزعيم الديمقراطي تشاك شومر، خطة ترامب، متسائلًا عن مصدر الأموال، وهل تم تخصيصها من قبل الكونجرس، مشيرًا إلى أنه بات واضحًا أن هدف وزارة كفاءة الحكومة، هو خدمة ترامب وإجراء تخفيضات على الأمريكيين لتمويل قاعة الرقص، بدلاً من الحد من الهدر.

قاعة الرقص المفترضة
أفضل المعماريين

من جهته، أكد الرئيس الأمريكي لشبكة "إن بي سي نيوز" تعليقًا على إنشاء قاعة الرقص الجديدة، أنها ستغني عن الحاجة إلى نقل الضيوف إلى الخيام المقامة على الحديقة الجنوبية للمناسبات التي تكون كبيرة للغاية بحيث لا يستطيع البيت الأبيض استيعابها، وأنه سيتم بناؤها بمشاركة نخبة من أفضل المهندسين المعماريين في العالم.

و منذ عودته إلى منصبه، شرع ترامب في ترك بصمة مميزة في محيط البيت الأبيض، منها تركيب ساريتين ضخمتين للأعلام، ورصف حديقة الورود، بسبب أنها كانت تشكل مشكلة كبيرة للنساء أثناء سيرهن في الحديقة، كما أعلن عن نيته استبدال حمام غرفة لينكولن الذي وصفه بالسيء.