وافقت الحكومة اللبنانية على خطة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تضمن 4 مراحل، تبدأ بنزع سلاح حزب الله اللبناني وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، مرورًا بإعادة إعمار المناطق المدمرة، ومساعدة الحكومة اقتصاديًا من خلال الدول الصديقة.
ودخلت إسرائيل وحزب الله صراعًا بدأ أكتوبر 2023، عقب عملية طوفان الأقصى، إذ تعرضت مناطق واسعة في الشمال الإسرائيلي لدمار كبير بسبب صواريخ حزب الله، بينما وجه الاحتلال ضربات متتالية أسفرت عن مقتل حسن نصر الله وخليفته، والمئات من عناصر الحزب.
نشر وانسحاب
وتهدف الخطة التي قدمها مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة توم باراك، بحسب رويترز، التي تمت مناقشتها في مجلس الوزراء اللبناني، تمديد وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي تم التوصل إليه نوفمبر الماضي، يبدأ بالتخلص التدريجي من الوجود المسلح للجهات الفاعلة غير الحكومية.
وأيضًا نشر القوات اللبنانية على المناطق الحدودية والداخلية الرئيسية، وضمان انسحاب إسرائيل من المواقع الخمسة، وحل قضايا السجناء من خلال محادثات غير مباشرة، وترسيم حدود لبنان مع إسرائيل وسوريا بشكل دائم.
أربعة مراحل
ومن المفترض أن تتم الخطة الأمريكية على أربعة مراحل، تتمثل الأولى منها في قيام الحكومة اللبنانية بإصدار مرسوم خلال 15 يومًا تلتزم فيه بنزع سلاح حزب الله بالكامل بحلول 31 ديسمبر 2025، وفي هذه المرحلة، ستوقف إسرائيل أيضًا العمليات العسكرية البرية والجوية والبحرية.
أما المرحلة الثانية فمن المنتظر أن يتطلب من لبنان البدء في تنفيذ خطة نزع السلاح خلال 60 يومًا، مع موافقة الحكومة على خطة نشر مفصلة للجيش اللبناني لدعم خطة وضع جميع الأسلحة تحت سلطة الدولة، وخلالها تبدأ إسرائيل بالانسحاب من المواقع التي تسيطر عليها في جنوب لبنان.
الاقتصاد والإعمار
بعد ذلك، وفقًا لرويترز، سيتم إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفي المرحلة الثالثة، في غضون 90 يومًا، ستنسحب إسرائيل من النقطتين الأخيرتين من النقاط الخمس التي تسيطر عليها، وسيتم تأمين التمويل اللازم لبدء إزالة الأنقاض في لبنان وإعادة تأهيل البنية الأساسية استعدادًا لإعادة الإعمار.
وفي المرحلة الرابعة، وخلال 120 يومًا، يجب بحسب الخطة أن يتم تفكيك الأسلحة الثقيلة المتبقية لدى حزب الله، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيّرة، وتتضمن أيضًا انضمام الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا وقطر ودول صديقة أخرى إلى مؤتمر اقتصادي لدعم الاقتصاد اللبناني وإعادة الإعمار.