الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سلام: حققنا 80% من أهداف نزع سلاح حزب الله جنوبي لبنان

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بين قيادات الجيش اللبناني

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

كشف رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن إنجازات مهمة حققتها الحكومة في نزع سلاح الفصائل المسلحة جنوب البلاد، وسط جهود متواصلة للحفاظ على وقف إطلاق النار الهش مع إسرائيل.

وأكد "سلام"، خلال اللقاء، أن الحكومة اللبنانية نجحت في تحقيق نحو 80% من أهدافها في نزع سلاح الفصائل في المناطق الجنوبية من البلاد، وعلى رأسها حزب الله، مشددًا على ضرورة أن "تحتكر الدولة السلاح في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية".

نجاح يفوق التوقعات

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الجيش اللبناني تمكَّن إلى حد كبير من نزع سلاح حزب الله في معاقله الجنوبية، في إطار تحرك الحكومة الجديدة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف موجة قتال مكثفة مع إسرائيل العام الماضي.

وأعرب مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون عن مفاجأتهم بالتقدم المحرز، والذي كان حاسمًا في الحفاظ على الهدنة الهشة التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي للصحيفة الأمريكية: "نرى العديد من المناطق حيث يكون الجيش اللبناني أكثر فعالية مما كان متوقعًا، وجيش الدفاع الإسرائيلي راضٍ عمومًا عن هذا الاتجاه ونتوقع استمراره".

كشفت مصادر عربية رفيعة المستوى، لـ"وول ستريت جورنال"، عن أن الجيش اللبناني يدمر بعض الأسلحة التي يصادرها من حزب الله، لكنه يحتفظ بما هو صالح للاستخدام لتعزيز ترسانته الناقصة.

هذه الجهود مكنت الجيش اللبناني من ترسيخ سلطته جنوب نهر الليطاني، حيث يسيطر على نقاط الدخول والخروج في منطقة ظلت لفترة طويلة تحت سيطرة حزب الله.

التعاون والمقاومة

وتوضح الصحيفة، وفقًا لمسؤولين أمنيين لبنانيين رفيعي المستوى، أن حزب الله تعاون مع جهود نزع السلاح في الجنوب، واضطر للتنازل عن السيطرة الأمنية في مناطق أخرى، مثل مطار بيروت.

وتشير مصادر مطلعة على تفكير حزب الله إلى أنه يحاول كسب نقاط سياسية محلية من خلال التعاون، بينما يسعى البلد للحصول على تمويل إعادة الإعمار من الدول الغربية ودول الخليج العربي المعادية للحزب.

التحديات المستقبلية

رغم النجاحات المحققة، تبقى هناك شكوك حول ما إذا كان حزب الله سيتعاون مع المزيد من جهود نزع السلاح في باقي أنحاء البلاد، إذ حذرت راندا سليم، الباحثة في معهد السياسة الخارجية بجامعة جونز هوبكنز، من أنه "ما لم يكن حزب الله مستعدًا لنزع سلاحه بنفسه، فلا أرى سيناريو تتخذ فيه الحكومة اللبنانية قرارًا بنزع سلاحه بالقوة".

تتزايد المخاوف في لبنان حول ما قد يحدث إذا رفض حزب الله السماح لجهود نزع السلاح بالاستمرار شمال نهر الليطاني.

ويأمل كبار المسؤولين في كل من حزب الله والحكومة اللبنانية تجنب العنف الداخلي، الذي يخشاه كثير من اللبنانيين الذين تحملوا عقودًا من الصراع الأهلي.

وقال "سلام" في هذا الصدد: "لا نريد أن نضع البلد على مسار حرب أهلية، لكن هذا لن يؤثر على التزامنا بضرورة بسط وترسيخ سلطة الدولة".