صرّح وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، اليوم الخميس، بأن إسرائيل تُمضي قدمًا في تدمير غزة، والقطاع سيتحول إلى منطقة يهودية بالكامل، ما أثار جدلًا بين سياسيي المعارضة.
وذكر "إلياهو"، لإذاعة "كول باراما" العبرية الحريدية: "الحكومة تُسارع للقضاء على غزة، نحن نجبرهم على الرحيل"، وصرّح: "ستكون غزة كلها يهودية".
وأضاف أن غزة ستُهجّر للاستيطان اليهودي، وأن البلدات اليهودية لن تُسوّر داخل كانتونات - التقسيم الإداري داخل الدولة -، وفقًا لموقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري.
ونفى السياسي اليميني المتطرف من حزب "عوتسما يهوديت": "أن سكان غزة لا يحصلون على ما يكفي من الطعام"، وقال: "لا يوجد جوع في غزة. ولا داعي للقلق بشأن الجوع في القطاع".
ووصف إلياهو تنديد المنظمات الدولية بالجوع في غزة بحملة ضد إسرائيل، وقال: "إننا في حالة حرب ونحاول القضاء على الوحوش".
جاءت تصريحات إلياهو اللاذعة في وقت تواجه فيه إسرائيل إدانة عالمية متزايدة، بسبب الأزمة الإنسانية في غزة، إذ احتجت منظمات الإغاثة وقادة العالم على انتشار المجاعة وضرورة معالجتها على وجه السرعة.
ووصف زعيم المعارضة يائير لابيد، تصريحات إلياهو بشأن غزة بأنها "هجوم على القيم". وقال في بيان: "لن تقنع إسرائيل العالم أبدًا بصواب حربنا على حماس طالما أننا نقودها حكومة أقلية متطرفة بوزراء يقدسون الدم والموت".
وكتب زعيم الديمقراطيين يائير جولان على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "كما قلت لكم من قبل، هذه حكومة فقدت عقلها".
وقال عضو الكنيست عن حزب العمل، جلعاد كاريف، إن "استمرار إلياهو في منصبه كوزير في الحكومة يُلقي وصمة عار على دولة إسرائيل والشعب اليهودي بأكمله".
إلياهو، وهو يهودي مُلتزم وحفيد الحاخام الأكبر السابق لليهود السفارديم بإسرائيل، ليس غريبًا على الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل.
وفي مايو، قال: "إن على إسرائيل قصف احتياطيات الغذاء والوقود في غزة لتجويع السكان، كجزء من استراتيجية لممارسة ضغط مباشر على حماس من خلال استهداف السكان المدنيين".
وفي نوفمبر 2023، أثار "إلياهو" غضبًا دوليًا بزعمه أن "إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة "خيار مطروح".
واستشهدت جنوب إفريقيا بهذا التصريح لاحقًا في دعوى تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، ما دفع "إلياهو" إلى التباهي بأنه "حتى في لاهاي يعرفون موقفي".