الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطوة نحو التوطين الكامل.. ألف عائلة يهودية يطالبون بالاستقرار في غزة

  • مشاركة :
post-title
غزة تحولت إلى أنقاض والتهجير هدف نتنياهو

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

لا يزال لوبي الاستيطان اليهودي في إسرائيل، يضع قطاع غزة نصب عينيه، بهدف إقامة مستوطنات يهودية يستقرون فيها على أراضي الفلسطينيين، بعد أن قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير غالبية القطاع وتحويله إلى أنقاض.

وشرع الاحتلال الإسرائيلي في إنشاء قواعد دائمة في غزة، بعد أن دمّر منازل الفلسطينيين وجرّف الأراضي الزراعية، وأقام بنى تحتية عسكرية تشمل قواعد جديدة وطرقًا استراتيجية، وهو ما تجاوز الأهداف العسكرية المعلنة بإسقاط حركة حماس واستعادة المحتجزين.

عكس المسار

كان أحدث تلك التحركات الصهيونية لاحتلال أراضي قطاع غزة، وفقًا لما نشرته القناة الـ7 العبرية، الرسالة التي وجهتها حركة نحالا، المعروفة بجهودها في الاستيطان، إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناشدوه فيها بشيء واحد فقط، وهو السماح لهم بالاستمرار فورًا على الحدود الشمالية داخل قطاع غزة.

وجاء في الرسالة، التي تخللها نشر أسماء مئات العائلات من مختلف أنحاء إسرائيل، أنهم ألف عائلة من الذين تم إخراجهم بالقوة من مستوطنة غوش قطيف عام 2005، ويسعون إلى الاستقرار على أطراف غزة التي استولى عليها الجيش، لإقامة مستوطنات يهودية، قائلين: "مرَّ عشرون عامًا من الطرد وحان وقت عكس المسار".

الاستيطان الكامل

ويسعى المستوطنون إلى إنشاء مؤسسات تعليمية يهودية ومصانع وبنية تحتية مدنية في أراضي قطاع غزة الحدودية، ويرون أن فكرة الوجود المدني الواسع في القطاع، وحدها الكفيلة باستعادة الأمن والسيادة الإسرائيلية المزعومة على المنطقة، وضمان لعدم تكرار طوفان الأقصى مرة أخرى.

صورة من خطة غزة الجديدة

وأكدت تلك العائلات الاستيطانية، أن الأرض في قطاع غزة مهيأة بالفعل لاستيعابهم، وطالبوا نتنياهو بالتحرك الفوري لإقامة مستوطنات يهودية فيها، كخطوة أولى لعودة الاستيطان الكامل للقطاع الذي تم تدميره خلال العام ونصف العام الماضيين، وشهد جرائم ضد الإنسانية وصلت لحد الإبادة الجماعية.

نوى استيطانية

ولم تكن تلك أول دعوى للاستيطان في القطاع، فقبل بداية 2024، أطلقت 11 منظمة يمينية إسرائيلية ائتلاف المنظمات للعودة إلى قطاع غزة وجميع مستوطنات شمال السامرة، خلال سلسلة من الاجتماعات السرية، ودعوا المستوطنين للانضمام إلى نوى استيطانية لإعادة بناء المجتمعات اليهودية السابقة في شمال غزة.

وتوسع الأمر في يناير 2024، حيث شارك 12 وزيرًا و15 عضو كنيست في مؤتمر الاستيطان في غزة بعنوان "الاستيطان يجلب الأمن والنصر"، حيث دعا إيتمار بن جفير علنًا إلى تشجيع "الهجرة" للفلسطينيين وإعادة استيطان مناطق مثل غوش قطيف وشمال الضفة الغربية، وأطلق عليها غزة الجديدة.

غزة الجديدة

وتشمل خريطة غزة الجديدة المزمع إنشاؤها إقامة مستوطنات جديدة على أنقاض المدن والبلدات الفلسطينية بعد عملية تطهير عرقي، بواقع 15 مستوطنة كانت قائمة قبل الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، إضافة إلى 6 مستوطنات جديدة.

ووفقًا للخطة المزعومة ستُبنى المستوطنات الكبرى في مواقع مدن غزة الرئيسة مثل مدينة غزة وخان يونس ومدينة رفح الفلسطينية، حتى إنهم أطلقوا أسماء المستوطنات الجديدة وتنوعت بين يشاي وبوابات وحِسِد ومعوُز.