يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى تمجيد الستة أشهر الأولى من ولايته الثانية في البيت الأبيض، وإظهار تحقيق العديد من الإنجازات داخليًا وخارجيًا مع الفوز بالمزيد من الشعبية، الأمر الذي كشفت استطلاعات الرأي ما يخالفه.
مدح ذاتي
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، بالولايات المتحدة باعتبارها "الأكثر جاذبية" و"الأكثر احترامًا في العالم" مع بلوغه الشهر السادس من ولايته الثانية داخل البيت الأبيض.
وفي منشور على موقع "تروث سوشيال"، أمس الأحد، ادعى الرئيس الأمريكي أن ولايته الثانية "تُعتبر من أكثر الفترات أهمية لأي رئيس".
وقال: "أنجزنا الكثير من الأمور الجيدة والعظيمة، بما في ذلك إنهاء حروب عديدة مع دول لا تربطنا بها صلة إلا من خلال التجارة، وفي بعض الحالات، الصداقة، الناس يحبون الحدود القوية، وكل الأشياء الأخرى التي فعلتها".
وتابع: "6 أشهر ليست فترة طويلة لإحياء دولة كبرى بالكامل. قبل عام، كانت بلادنا ميتة، مع انعدام الأمل تقريبًا في إحيائها. اليوم، أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية "الأكثر جاذبية" و"الأكثر احترامًا" في العالم. ذكرى سعيدة".
إنجازات لم تُحقق
وتفاوضت إدارة ترامب على ثلاث اتفاقيات لوقف إطلاق النار بين ست دول منذ توليه منصبه، يناير 2025، لكن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك بين إسرائيل وحماس، لم تُكتب لها النجاح.
وخلال حملته الانتخابية لعام 2024، كرر ترامب مرارًا وتكرارًا أنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة إذا عاد إلى البيت الأبيض وهو الأمر الذي لم يحدث أيضًا.
انخفاض شعبية
في منشور منفصل على موقع "تروث سوشيال"، امتدح ترامب معدلات تأييده، مدعيًا أن نسب تأييده بين الجمهوريين وصلت 95% في "استطلاعات رأي مختلفة"، لكن من غير الواضح أي استطلاعات رأي كان الرئيس يشير إليها، وفقًا لـ"أكسيوس".
وبلغت نسبة تأييد ترامب، يونيو 2025، 40% بين الناخبين من كلا الحزبين، بانخفاض عن 47% عندما تولى منصبه، يناير الماضي، وفقًا لمؤسسة جالوب.
وعند تقسيم الاستطلاعات حسب الحزب، وافق 86% من الجمهوريين على أداء ترامب كرئيس، يونيو الماضي، بينما وافق 36% من المستقلين و1% من الديمقراطيين.
وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، بالتعاون مع يو جوف، نُشر أمس الأحد، أرقامًا مماثلة، إذ بلغت نسبة تأييد ترامب 42%، وأبدى 89% من الجمهوريين، و32% من المستقلين، و5% من الديمقراطيين تأييدهم.
ولم يُنشر أي استطلاع رأي منذ أمر المدعية العامة بام بوندي، بنشر محاضر هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة بقضية جيفري إبستين.