الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مراقبة مستمرة.. الأقمار الأمريكية ترصد تزايد نشاط الصين بالفضاء

  • مشاركة :
post-title
صورة توضيحية لمحطة تيانجونج الفضائية الصينية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

التقطت الأقمار الصناعية الأمريكية صورًا شديدة الوضوح تكشف عن تزايد النشاط الصيني في الفضاء، في ظل تنافس القوتين للسيطرة على هذا المجال خارج الغلاف الجوي للأرض، بحسب مجلة "نيوز ويك" الأمريكية.

رصد تطور صيني

ونقلت "نيوزويك" عن شركة "ماكسار تكنولوجيز"، وهي شركة متخصصة في تصوير الأقمار الصناعية ومقرها ولاية كولورادو،الشركة الأمريكية، أنها التقطت صورًا لمحطة تيانجونج الفضائية ومحطة الفضاء الدولية، التقطها أحد أقمارها الصناعية على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلةً إنها "تُطلق العنان لعصر جديد من التصوير عالي الدقة من الفضاء إلى الفضاء".

وأوضح ماركو لانجبروك، المحاضر في كلية هندسة الفضاء بجامعة دلفت للتكنولوجيا في هولندا، لمجلة "نيوزويك": أن الصور تُقدم أدلةً حول وظيفة وقدرات القمر الصناعي الصيني، وأن الاختلافات عن الأقمار الصناعية التي أُطلقت سابقًا قد تُشير إلى ترقيات في قدرته وتقنيته".

وأضاف: "أصبحت تكنولوجيا الفضاء ذات أهمية متزايدة للمجتمعين العسكري والمدني ولا يمكن لمجتمعنا واقتصاداتنا الحديثة أن تعمل بدونها، ولا يمكن للجيوش الحديثة أن تعمل بدونها. ولذلك، أصبحنا، كجيش ومجتمع، عرضة لأي خلل في مجال الفضاء".

ذكاء بصري

و زعمت الشركة الأمريكية أن قدرتها على التصوير غير الأرضي NEI توفر ما تصفه بذكاء بصري متقدم لأي جسم في مدار الأرض من خلال التقاط صور عالية الدقة للغاية".

وأضافت: "يدعم نظام NEI مهامًا حيوية مثل تشغيل الأقمار الصناعية، وحل الشذوذ، وتقييم التهديدات المدارية، وعمليات الالتقاء والقرب".

ووفقًا للقوة الفضائية الأمريكية- فرع عسكري للقوات المسلحة الأمريكية- تُمكّن عمليات الالتقاء والقرب المركبة الفضائية من المناورة بالقرب من جسم فضائي، مما يسمح بتوصيف الشذوذ وتحسين المراقبة.

في مواجهة التحديات المتزايدة من الصين، أُنشئت القوة الفضائية الأمريكية عام 2019 للحفاظ على التفوق الأمريكي في الفضاء.

توفير معلومات

كتبت سوزان هاك، المديرة العامة لشركة ماكسار إنتليجنس، التابعة للحكومة الأمريكية، على لينكدإن: "مع تزايد ازدحام الفضاء بآلاف الأقمار الصناعية الجديدة من دول متعددة، أصبح بإمكاننا الآن مراقبة عمليات الأقمار الصناعية، ورصد أي تعديلات أو تهديدات، وتوفير معلومات استخباراتية شبه آنية حول الأصول الفضائية بتفاصيل غير مسبوقة".

تخوّف أمريكي

وأثارت الصور مخاوف أمريكية حول تطوير الصين العديد من البرامج في ظل سعيها الحثيث لتحقيق التفوق الفضائي، بما في ذلك بناء شبكة من 16 منشأة مُمكّنة للفضاء في أمريكا اللاتينية، وتشغيل محطة تيانجونج الفضائية، والتخطيط لإرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2030.

في أبريل، تم رصد قمر صناعي عسكري أمريكي قادر على المناورة بالقرب من الأجسام في المدار وهو يدور حول قمرين صناعيين صينيين.

ولا يزال النشاط الفضائي الصيني المتزايد قيد المراقبة الدقيقة. ومؤخرًا، أفادت التقارير أن قمرين صناعيين صينيين التحما في مدار عالٍ لأول مرة للسماح بالتزود بالوقود والصيانة، مما يطيل عمرهما التشغيلي ويدعم عمليات مستدامة طويلة الأمد.