تُمثّل النسخة 59 من مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي (KVIFF) لهذا العام توسّعًا في المهرجان التشيكي ليشمل عرض مسلسلات وألعاب، إذ شهد اليوم الأربعاء، العرض العالمي الأول للنسخة السينمائية من لعبة الفيديو الناجحة عالميًا Kingdom Come: Deliverance II Cinematic Cut أو "مملكة المجئ: الخلاص2" من Warhorse Studios وهي لعبة تقمص أدوار من العصور الوسطى، في قسم العروض الخاصة.
"مملكة بوهيميا، عام 1403 حلّ الفوضى بالمملكة"، هذا ما جاء في وصف اللعبة، فبينما ينهب الغزاة هذه الأرض غير الخاضعة لحكمهم، وينشرون الخوف والرعب، يسعى هنري سكاليتز للانتقام لعائلته المقتولة الآن، بعد أن أصبح خادمًا أمينًا لحلفاء الملك الشرعي، يُرسل هنري لمرافقة السير هانز كابون في مهمة دبلوماسية بعد أن تعرضا لكمين وكادا أن يُقتلا، حيث ينطلق الشابان في سلسلة من المغامرات المحفوفة بالمخاطر، ويضعان مهاراتهما وشخصيتهما وصداقتهما في اختبار قاسٍ.
قبل إطلاق النسخة السينمائية، عُقدت مناقشة اليوم مع المبدعين، حيث سلّطت الضوء على لعبة Kingdom Come: Deliverance II، وقرار تحويلها إلى شاشة السينما، إضافة إلى واقع صناعة الألعاب التشيكية وتحدث فيها مارتن فريفالدسكي، الرئيس التنفيذي لشركة Warhorse Studios، ودانيال فافرا، كاتب السيناريو والمخرج ومصمم ألعاب الفيديو التشيكي، وانضم إليهما على المسرح بيتر بيكار، وهو محرر ومخرج عمل في صناعة ألعاب الفيديو لمدة عشر سنوات كمنتج للمشاهد السينمائية، ويعمل منذ عام 2018 كمخرج سينمائي في Warhorse، وبافيل باراك، رئيس جمعية مطوري الألعاب التشيكية.
أكد المخرج بيتر بيكار بأن ما مكّن من تحويل اللعبة إلى نسخة سينمائية هو الجودة العالية للعبة، قائلًا: "كانت مكتوبة وممثلة بشكل جيد في المقام الأول، لكننا اضطررنا إلى حذف بعض الأجزاء".
تجربة مثيرة للاهتمام
وأكد مارتن فريفالدسكي ذلك قائلًا: "ما تشتهر به لعبة Kingdom Come هو حبكتها القوية للغاية، وبالنسبة لنا، بدا لنا من الجيد تبني وجهة نظر مختلفة لصناعة الألعاب وتقديمها لفئة مختلفة من الجمهور غير لاعبي ألعاب الفيديو، ورأينا أن الأفلام هي أفضل وسيلة لعرض شكل ألعاب الكمبيوتر اليوم".
وأكد صانعو اللعبة أن جمهور السينما لن يشاهد سوى نحو 30-40% من اللعبة، نظرًا لأن الفيلم يركز على نصفها الأول، وأوضحوا أن المشاهد السينمائية التي تتقدم في قصتها تبلغ مدتها نحو ست ساعات.
وقال دانيال فافرا للجمهور: "هذه تجربة مثيرة للاهتمام للغاية بالنسبة لي"، مشيرًا إلى أن أحد الأسئلة المثيرة للاهتمام هو كيف سيشعر اللاعبون المعتادون على التفاعل النشط مع اللعبة بتجربة الفيلم الأكثر استرخاءً، واختتم حديثه قائلًا: "أقول إنها عملية وناجحة والألعاب اليوم تبدو كما كانت الأفلام قبل 10-20عامًا".
هل يمكن للفيلم أن يجذب معجبين جددًا للعبة؟ قال بيكار: "إنه عرض توضيحي لشكل اللعبة وما يحدث فيها، ولكنه بالتأكيد لن يُفسد المتعة".
وأضاف: "تبلغ مدة اللعب نحو 120 ساعة، لذا فإن النسخة السينمائية أقل من 5٪ من اللعبة بأكملها، لذا، حتى لو شاهدت الفيلم، فستظل قادرًا على الاستمتاع باللعبة ومن المثير للاهتمام مشاهدة الفيلم ثم فتح اللعبة واللعب واكتشاف ما يمكن استكشافه أيضًا".