يشهد مهرجان كارلوفي فاري السينمائي، مشاركة عربية وإفريقية واسعة في دورته الـ57 التي تنطلق يوم 30 يونيو الجاري وتستمر حتى 8 يوليو المقبل في التشيك، جاء معظمها في قسم آفاق الذي يتنافس به 59 فيلمًا من دول مختلفة.
ومن أبرز الإنتاجات العربية والإفريقية المشاركة في دورة المهرجان المقبلة، الشريط السينمائي السوداني "وداعًا جوليا" المتوج بجائزة الحرية بمهرجان كان السينمائي 76، ويحمل بصمات المخرج محمد كردفاني، في أولى أعماله الروائية الطويلة.
ويعرض الفيلم 3 مرات خلال فعاليات المهرجان بحضور مخرجه، الذي تقام له ندوة أيضًا للحديث عن تجربته مع الفيلم والسينما السودانيةـ حسبما يوضح جدول المسابقة.
وتدور أحداث فيلم "وداعًا جوليا" في العاصمة السودانية الخرطوم قبل انفصال الجنوب، حيث تحاول زوجة تدعى "منى" تعيش في شمال السودان، أن تتخلص من إحساسها بالذنب بالتسبب في مقتل زوج امرأة جنوبية، لذا تستعين بها للعمل خادمة في منزلها، والعمل بطولة إيمان يوسف، وسيران رياك ملكة جمال جنوب السودان.
إن شاء الله ولد
ومن بوابة مهرجان كان أيضا يخرج فيلم "إن شاء الله ولد" إلى كارلوفي فاي، ليشهد المهرجان عرض إنتاج سينمائي أردني يعبر عن واقع تعاني منه النساء في الأردن، حيث ينطبق قانون الميراث على الرجال فقط، وإذا لم يكن للمرأة أي ورثة ذكور، يجب عليها تقسيم الممتلكات مع الأسرة، وذلك من خلال قصة أرملة تدعى "نوال" تجد نفسها في مثل هذا الموقف إذ تُركت وحيدة مع ابنة صغيرة، والفيلم إخراج أمجد الرشيد وبطولة منى حوا.
وسبق أن حصل "إن شاء الله ولد" على جائزتين في مهرجان كان وهما "جان فاونديشن" وجائزة "ريل دور" في قسم أسبوع النقاد.
ويتشابه الإنتاج الأردني والسوداني الذاهبان إلى المهرجان التشيكي بأنهما أول شرائط سينمائية من إنتاجات بلادهما تعرض في مهرجان كان السينمائي، الأمر الذي يدخلهما تاريخ السينما في موطنهما.
فيلم كذب أبيض
وتنافس المخرجة المغربية الشابة أسماء المدير بشريطها السينمائي الوثائقي المميز "كذب أبيض" Mother of All Lies في المسابقة نفسها، وذلك بعد أن حصدت أيضا جائزة أفضل إخراج بقسم نظرة ما بمهرجان كان.
والفيلم أيضًا لا يخرج عن واقع بيئته، إذ تنطلق أحداثه من سؤال تطرحه المخرجة على نفسها "لماذا ليس لدي أي صور من طفولتي؟" ويمثل بداية بحث أسماء المدير عن أسرار العائلة، لتسلّط الضوء على أحداث عام 1981 أو ما يعرف بثورة الخبز المغربية.
فيلم مامي واتا
وتحضر السينما النيجيرية في المهرجان بفيلم Mami Wata للمخرج سي جي فيري أوباسي، المستوحى من الأساطير الإفريقية، إذ تعد "مامي واتا" ملكة المياه، في قرية "ليي" الخيالية، ويعبد القرويون هذا الإله، التي تعتبر الوسيط بينهم وحورية البحر.
ويأتي الفيلم النيجيري بأسلوب الأبيض والأسود، إذ يريد المخرج من خلاله إبراز ثقافة الغرب الإفريقي والتأكيد على قيمتها.
فيلم OMEN
وبإنتاج تشارك فيه كوت ديفوار وجنوب إفريقيا مع دول أوروبية منها بلجيكا، يعرض في المهرجان فيلم OMEN، الذي تدور قصته حول "كوفي" شاب وصفته عائلته ذات مرة بالشيطان وأجبرته على المغادرة إلى أوروبا، ويعود إلى قريته في الكونغو بعد 18 عامًا مع حبيبته الحامل، وفي هذه الأثناء تدور حرب عصابات في الشوارع بالخارج، وسبق أن حصل الفيلم أيضًا على جائزة New Voice في مهرجان كان.