الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد الهجوم الإيراني.. أبرز معلومات عن قاعدة العديد الأمريكية في قطر

  • مشاركة :
post-title
قاعدة العديد الأمريكية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

وجهت إيران ضربة صاروخية للقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، في العملية التي أسمتها "بشائر الفتح"، بعد أن وجهت ما مجموعة 14 صاروخًا، نحو قاعد العديد الأمريكية في قطر، التي تقع على بعد 40 ميلاً جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة، وهي أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.

هاجمت إيران قواعد أمريكية في قطر والعراق في إطار عملية أسمتها "بشارة فتح"؛ ردًا على الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على منشآتها النووية نهاية الأسبوع الماضي، وسُمع دوي انفجارات في سماء العاصمة القطرية الدوحة، بينما أظهرت مقاطع فيديو اعتراض صواريخ الدفاع الجوي القطري للهجوم الإيراني.

أطول مهبط للطائرات

تخضع أكثر من 100 طائرة، تشمل القاذفات وناقلات النفط وأجهزة المراقبة التابعة للقوات الجوية، للصيانة في قاعدة العديد، كما تضم القاعدة أطول مهبط للطائرات في منطقة الخليج العربي، وقد أعلن ترامب الشهر الماضي أن قطر وافقت على استثمار 10 مليارات دولار لتحسين هذه المنشأة العسكرية، بحسب "بي بي سي".

وأصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين تحذيرات، الاثنين، نصحت فيها رعاياها في قطر بالبقاء في أماكنهم كإجراء احترازي. أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية أن عشرات الطائرات العسكرية الأمريكية لم تعد موجودة على مدرج قاعدة أمريكية رئيسية في قطر، في خطوة محتملة لحمايتها من الضربات الجوية الإيرانية المحتملة.

وبحسب صور نشرتها شركة "بلانيت لابس" و"بي بي سي" وحللتها وكالة "فرانس برس"، كانت نحو 40 طائرة عسكرية - بما في ذلك طائرات نقل مثل "هيركوليس سي-130" وطائرات استطلاع - متوقفة على المدرج في قاعدة العديد في الخامس من يونيو. وفي الصورة الملتقطة في 19 يونيو، لا تظهر سوى ثلاث طائرات.

تكلفة مليار دولار

وبنت قطر قاعدة "العُديد" أو ما يعرف بمطار "أبو نخلة" عام 1996 بتكلفة مليار دولار، واستخدمت الولايات المتحدة القاعدة بشكل سرّي عام 2001 في الحرب على أفغانستان، وبعد ذلك بعام، تم الإعلان بشكل رسمي عن تمركز القوات الأمريكية في القاعدة.

وجرى توسيع القاعدة مع مرور الوقت وباتت تضم عددًا كبيرًا من المنشآت؛ مثل مراكز القيادة المتطورة ومخازن أسلحة ووقود وورشات صيانة للأسلحة والطائرات.

وبعد غزو العراق عام 2003 بفترة قصيرة، تم نقل مركز العمليات القتالية الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط من قاعدة الأمير سلطان الجوية في شرقي السعودية إلى قاعدة "العُديد" التي كانت تضم مقرًا احتياطيًا أقيم قبل عام من ذلك.

قاعدة "العُديد" و "السيلية"

وإلى جانب قاعدة العُديد، تستخدم الولايات المتحدة قاعدة "السيلية" القريبة من العاصمة الدوحة حيث تتمركز القيادة المركزية للقوات الأمريكية، وتُخزّن الولايات المتحدة في هذه القاعدة - التي تم افتتاحها عام 2000 - أسلحة وآليات وذخائر.

تقع قاعدة العُديد على بعد 30 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة الدوحة، وتضم أطول مدرج للطائرات في الخليج بطول 5 كيلومترات.

ووفق وثيقة أمريكية رسمية، منشورة عبر مكتبة الكونجرس الأمريكي حول قاعدة "العُديد" في نوفمبر 2022، فإن، معظم الأفراد العسكريين الأمريكيين في قطر هم من أفراد القوات الجوية الأمريكية المتمركزين في القاعدة.

وتستضيف القاعدة، مقر القيادة المركزية الأمريكية المتقدمة، والقيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية، بالإضافة إلى قوة المهام المشتركة بين الوكالات - سوريا، ومركز العمليات الجوية المشتركة التابع للقيادة المركزية الأمريكية، والجناح الجوي 379 التابع للقوات الجوية الأمريكية.

وفي يناير 2019، وقّعت وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأمريكية مذكرة تفاهم وصفتها وزارة الدفاع بأنها "خطوة إيجابية نحو إضفاء الطابع الرسمي النهائي على التزام قطر بدعم تكاليف الاستدامة وتكاليف البنية التحتية المستقبلية في قاعدة العديد الجوية".