بينما يتصاعد الصراع الإسرائيلي الإيراني، والذي دخل يومه الحادي عشر بين هجمات إسرائيلية وقصف إيراني مُكثف بالصواريخ، أكد مسؤول إيراني كبير أن طهران مستعدة لعامين من الحرب، وهي مستعدة جيدًا لذلك.
وأثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توجيه ضربات ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية، يوم الأحد، موجة من المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في إيران، حيث دعا كثيرون إلى الرد على الهجوم.
وهددت إيران بردٍ قاسٍ بعد أن قصفت الولايات المتحدة مواقعها النووية في مطلع الأسبوع، وصرح مسؤولان أمريكيان، اليوم الاثنين، بأن التقديرات الأمريكية تُشير إلى أن إيران قد تنفذ هجمات انتقامية تستهدف القوات الأمريكية في الشرق الأوسط قريبًا، رغم سعي الولايات المتحدة إلى حل دبلوماسي يضمن امتناع طهران عن أي هجوم.
مستعدون لحرب طويلة
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الاثنين عن المسؤول الإيراني قوله، إن طهران تُقدّر بأن الحرب قد تستمر لمدة تصل إلى عامين، مؤكدًا أنهم مستعدون لذلك.
وأكد أن "النظام الإيراني يريد من الولايات المتحدة دفع ثمن الحرب بشكل مباشر، بدلًا من الوقوف وراء إسرائيل ومواصلة مشروعها دون الحاجة إلى دفع التكلفة".
وقال المسؤول للشبكة الأمريكية، إن "المعنويات مرتفعة، والمطالبة الهائلة من قبل الشعب الإيراني بضرب إسرائيل غير مسبوقة"، مضيفًا أن الدعوات من قبل الجمهور الإيراني لضرب إسرائيل "تشكل عنصرًا في تكثيف خطط المعركة الإيرانية".
خدعة وقف إطلاق النار
وأوضح المسؤول أن إيران تعتقد أن الدعوات إلى وقف مؤقت للحرب كانت "خدعة من أجل تقييم استعداد إيران لمواصلة الحرب".
في سياق متصل، أكد مسؤولون أمريكيون لوكالة "رويترز"، أن الهجوم الانتقامي الإيراني قد يحدث خلال اليوم أو اليومين المقبلين.
نهاية الحرب
في المقابل، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن إسرائيل تواصل قصف أهداف في إيران، لكنها تتطلع إلى إنهاء حربها قريبًا.
وقال المسؤولون الإسرائيليون للصحيفة الأمريكية، إن "إسرائيل تتوقع الانتهاء من قائمة أهدافها العسكرية داخل إيران خلال الأيام القليلة المقبلة، مما سيهيئ المجال أمام إنهاء المواجهات".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، إن إسرائيل "قريبة جدًّا جدًّا" من تحقيق أهدافها، دون أن يحدد إطارًا زمنيًا واضحًا، وأضاف أن "إسرائيل لن تنجرّ إلى حرب استنزاف".
وفي السياق نفسه، أشارت كبيرة المعلّقين السياسيين في القناة الـ"12" الإسرائيلية، دانا فايس، إلى أنّ العملية العسكرية الأمريكية-الإسرائيلية ضد إيران لم تُفضِ إلى "ضربة قاضية"، معتبرة أنّ المشهد لا يزال مفتوحًا على احتمالات متعددة، أبرزها كيفية إنهاء الحدث من دون الانجرار إلى حرب طويلة الأمد.
أضرار جسيمة
وحذّر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بأنه من المتوقع أن تُسبب الهجمات الأمريكية على موقع فوردو الإيراني لتخصيب اليورانيوم "أضرارًا جسيمة".
وحثّ قادة أوروبيون إيران على عدم الرد بطريقة من شأنها "زعزعة استقرار المنطقة"، بينما رفض الرئيس ترامب أي تنازلات بشأن مطالبته إيران بالموافقة على شروط الولايات المتحدة لاتفاق سلام. ولم يستبعد ترامب، يوم الأحد، دعم تغيير القيادة الإيرانية.