الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحملها قاذفات "B-2".. القنابل الخارقة للتحصينات تنتظر إشارة استهداف إيران

  • مشاركة :
post-title
أمريكا تحرك قاذفات "B-2" الشبحية

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

على ارتفاعات لا تلتقطها سوى الرادارات العسكرية، انطلقت ست قاذفات شبح من طراز B-2، تابعة لسلاح الجو الأمريكي، من قاعدتها في ميسوري، متجهة نحو قاعدة جوية استراتيجية في جوام أقصى نقطة في غرب الولايات المتحدة، ما يعد تحرّكٌا لافتًا يأتي قبل ساعات فقط من عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وسط تصاعد حاد في التوترات مع إيران.

تحرك قاذفات B-2

بحسب ما أفادت به صحيفة "فوكس نيوز" استنادًا إلى بيانات تتبع الرحلات الجوية واتصالات مع مراقبي الحركة الجوية، فإن 6 قاذفات شبح من طراز B-2 غادرت قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميسوري متجهة إلى قاعدة عسكرية أمريكية في جزيرة جوام غرب المحيط الهادئ.

وتُظهر البيانات أن القاذفات أجرت عملية إعادة تزوّد بالوقود جوًا بعد انطلاقها، ما يشير إلى أنها أقلعت دون خزانات وقود ممتلئة، على الأرجح بسبب حمولة ثقيلة من القنابل الخارقة للتحصينات.

والطائرة B-2، المعروفة بتقنيتها الشبحية، قادرة على حمل قنبلتين خارقتين للتحصينات، يبلغ وزن كل منهما 15 طنًا، هذه القنابل ذات القدرة الفريدة لا تملكها أي دولة أخرى سوى الولايات المتحدة.

ووفقًا لما قاله مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وفق "فوكس نيوز"، فإن استهداف منشأة فوردو النووية الإيرانية – وهي إحدى أكثر المنشآت تحصينًا تحت الأرض – "مهمة لا يمكن تنفيذها إلا من قبل الولايات المتحدة".

قاذفة B-2
كيف تعمل القنابل؟

يشرح جوناثان روه، مدير السياسة الخارجية في معهد "جينسا"، أن هذه القنابل "صُممت لاستخدام قوة الجاذبية لاختراق مزيج من التراب والصخور والخرسانة قبل أن تنفجر تحت الأرض"، مؤكدًا أن الانفجار الناتج إمّا أن يدمّر الهدف بشكل كامل، أو يؤدي إلى انهيار البنية المحيطة به، ما يحقق التأثير ذاته.

من المقرر أن يعود الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مساء اليوم السبت، في وقت يُنتظر أن يتلقى فيه إحاطات أمنية واستخباراتية من مجلس الأمن القومي على مدى يومي السبت والأحد.

وتأتي هذه الاجتماعات في إطار بحث إجراءات أمريكية محتملة تجاه إيران، بعد تصعيد متسارع في التوترات على خلفية الملف النووي الإيراني، والصراع المتشابك بين طهران وتل أبيب.

خلاف داخل واشنطن

في تطوّر لافت، ظهر خلاف علني بين ترامب ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، إذ صرّح ترامب بأنها "أخطأت" عندما أدلت بشهادتها في مارس، مؤكدة أنه "لا دليل على أن إيران تصنع سلاحًا نوويًا".

وردت جابارد لاحقًا عبر منشور على موقع "إكس"، متهمة وسائل الإعلام بـ"التحريف المتعمد" لتصريحاتها، مؤكدة أن "أمريكا تمتلك معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران قد تستطيع إنتاج سلاح نووي خلال أسابيع أو أشهر إذا قررت استكمال تجميعه"، وأشارت إلى أنها تتفق مع الرئيس ترامب على أن "هذا السيناريو لا يمكن السماح بحدوثه".

عقوبات جديدة

وبينما لم تعلن واشنطن عن أي خطوة عسكرية مباشرة حتى الآن، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، عن فرض عقوبات جديدة على إيران.

ووفق بيان الخارجية الأمريكية، فقد شملت العقوبات ثماني كيانات وشخصًا واحدًا، تورّطوا في شراء وشحن معدات مرتبطة بالانتشار النووي من الصين لصالح صناعة الدفاع الإيرانية.

رغم ذلك، حرص وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على الفصل بين الملف الإيراني والأحداث في القدس، في محاولة لتهدئة المشهد السياسي والدبلوماسي دوليًا.

وحتى هذه اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على تحركات قاذفات B-2.