الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لن يكتفي بضربة واحدة.. ترامب يخطط لاستهداف منشأة فوردو النووية الإيرانية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

كشفت مصادر استخباراتية أمريكية أن الرئيس دونالد ترامب يدرس توجيه سلسلة من الضربات المتتالية، وليس ضربة واحدة؛ حالما قرر استهداف منشأة فوردو النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض، في إطار خطة عسكرية شاملة قد تشمل انضمام الولايات المتحدة للجهود الإسرائيلية في استهداف البرنامج النووي الإيراني.

إستراتيجية الضربات المتعددة

وأفاد مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية، لشبكة "إيه بي سي نيوز"، بأن الخطة العسكرية المقترحة تتضمن استخدام قاذفات "بي-2" الشبحية الأمريكية؛ لتوجيه عدة ضربات متتالية لمنشأة فوردو، وليس ضربة واحدة كما قد يُتوقع.

هذه القاذفات الإستراتيجية ستحمل قنابل هائلة يبلغ وزنها 30 ألف رطل، مُصممة خصيصًا لاختراق التحصينات الخرسانية السميكة والوصول لأعماق تصل إلى 200 قدم تحت سطح الأرض.

وأوضحت مصادر شبكة "سي بي إس نيوز" أن منشأة فوردو تمثل التحدي الأكبر لأي عملية عسكرية، إذ تقع على عمق 300 قدم تقريبًا تحت جبل وتحميها دفاعات جوية قوية، ما يجعلها الموقع الأكثر احتمالًا لصنع السلاح النووي الإيراني.

ويعتبر خبراء عدم الانتشار النووي أن "فوردو" هو المكان الذي تهدف فيه إيران لتخصيب اليورانيوم لأغراض الأسلحة وتوسيع مخزونها من اليورانيوم المخصَّب.

قاذفة "بي-2" الشبحية الأمريكية
اجتماعات طارئة

عقد ترامب اجتماعات مكثفة مع فريقه الأمني في غرفة العمليات بالبيت الأبيض يومي الثلاثاء والأربعاء، بحضور نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث ومدير الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف.

وذكرت مصادر مطلعة لشبكة "إيه بي سي نيوز" أن ترامب أخبر كبار مستشاريه بعد اجتماع الثلاثاء أنه وافق على خطط الهجوم على إيران التي قُدمت له، لكنه قال إنه ينتظر لمعرفة ما إذا كانت الأخيرة مستعدة لمناقشة إنهاء برنامجها النووي.

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي نشرت الخبر أولًا، إلى أن ترامب لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن التدخل الأمريكي، وبينما الخطط العسكرية جاهزة للتنفيذ، لم يقرر بعد ما إذا كان سيعطي الأمر النهائي للمضي قدمًا.

استسلام غير مشروط

طالب ترامب بـ"الاستسلام غير المشروط" لإيران عبر منصات التواصل الاجتماعي الثلاثاء الماضي، وعندما سُئل أمس الأربعاء عن معنى هذا المطلب، أجاب بوضوح: "هذا يعني أنني فقدت صبري.. حسنًا، لقد فقدت صبري.. استسلمت.. لا مزيد بعد الآن. ثم نذهب لتفجير كل الأشياء النووية المنتشرة هناك".

وأكد الرئيس الأمريكي أن صبره "نفد بالفعل" مع إيران، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني يريد التفاوض لكن قد يكون الوقت قد فات.

ووجه رسالة مباشرة للمرشد الإيراني علي خامنئي، قائلًا: "أقول له حظًا سعيدًا"، وبرر موقفه الحازم قائلًا: "لا أريد التورط أيضًا، لكنني أقول منذ 20 عامًا، ربما أكثر، أن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي، أعتقد أنهم سيستخدمونه، بينما آخرون لن يستخدموه".

منشأة فوردو النووية الإيرانية
قاعدة الدعم الشعبي

وكشفت المصادر الاستخباراتية عن عدة تحديات تواجه العملية المحتملة، أبرزها اكتشاف إسرائيل أنها لم تدمر جميع الدفاعات الجوية الإيرانية كما كان يعتقد، ما يشكِّل قلقًا إضافيًا.

كما تم إطلاع ترامب على الوضع الأمني للقواعد الأمريكية في المنطقة، والتي قد تكون "عرضة بشكل لا يصدق" للانتقام الإيراني.

ولم تتجاهل الإدارة الأمريكية ردود الفعل المحتملة من القاعدة الانتخابية، إذ ذكرت "إيه بي سي نيوز" أن ترامب يحاول استنباط ردود فعل مؤيدي قاعدة "ماجا" الانتخابية في حال أمر بالقصف.

وردّ ترامب على أصوات بارزة في حركة "ماجا"، عبرت عن معارضتها لتورط الولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وإيران، قائلًا: "مؤيديّ أكثر حبًا لي اليوم، وأنا أحبهم أكثر مما كانوا عليه حتى في وقت الانتخابات".