الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الاقتحام أو قطع الكهرباء.. خيارات إسرائيلية لتدمير "فوردو النووي" دون مساعدة أمريكية

  • مشاركة :
post-title
منشأة "فوردو" الإيرانية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تسعى إسرائيل لتدمير منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، التي تعد إحدى أكثر المنشآت تحصينًا في إيران، إذا ترى فيها هدفًا أساسيًا لتعطيل البرنامج النووي وإضعاف قدرة طهران.

وإذا قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم إصدار أمر بشن ضربة على موقع التخصيب الرئيسي الإيراني تحت الأرض في فوردو، فإن لدى إسرائيل عددًا من الخيارات لتدمير منشأة التخصيب النووي الإيرانية المدفونة عميقًا تحت أحد جبال محافظة قم جنوبي طهران. 

الخيار الأول

وفقًا لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، يتضمن أحد الخيارات إرسال قوات كوماندوز النخبة في سلاح الجو الإسرائيلي من الوحدة 5101، المعروفة باسم "شالداغ"، والتي تعني بالعبرية "طائر الرفراف"، وهو طائر معروف بصبره وغوصه العميق تحت الماء للعثور على فريسته.

في سبتمبر، فاجأ أعضاء هذه الوحدة العالم بدخولهم مصنع صواريخ تحت الأرض تستخدمه إيران في سوريا، إذ استغلت الوحدة 5101 (شالداغ) جنح الظلام والغارات الجوية التمويهية لدخول الموقع السري وزرع المتفجرات وتدمير المجمع، ومثل مجمع فوردو الجبلي الإيراني جنوب طهران، كان الموقع على عمق 300 قدم تحت الأرض.

وصرح عاموس يادلين، رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق، لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، بأنه "كان هناك موقع يشبه فوردو بشكل مشابه.. على الرغم من صغر حجمه، إلا أن المنشأة السورية أنتجت صواريخ باليستية متطورة ودقيقة باستخدام تكنولوجيا وأموال إيرانية".

الخيار الثاني

هناك خيار آخر وهو قطع الكهرباء عن فوردو، فبدون الكهرباء، قد تتعطّل أجهزة الطرد المركزي التي تُخصّب اليورانيوم بشكل دائم، وفقًا للشبكة الأمريكية.

عندما سُئل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عما إذا كانت إسرائيل قادرة على تدمير قاعدة فوردو بدون قاذفات بي-2 الأمريكية، قال في مقابلة الأحد الماضي: "لدينا أيضًا عدد لا بأس به من الشركات الناشئة، والعديد من الخطط السرية.. ولا أعتقد أنه ينبغي لي الخوض في هذا الأمر".

هجمات سابقة

زعم يادلين، الذي قاد مهمة سرية بطائرة إف-16 لتدمير المفاعل النووي الإيراني عام 1981 أن "هذه ليست المرة الأولى التي تضطر فيها إسرائيل إلى التخطيط لتدمير مجمع نووي سري بمفردها.. ففي عام 1981، نفذت إسرائيل مهمة جريئة لقصف المفاعل النووي العراقي في أوزيراك".

وذكر: "لم يكن لدينا تزويد بالوقود جوًا في ذلك الوقت.. لم يكن لدينا نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).. كانت قنابل غبية، وطيارون لكنها كانت مهمة عملياتية بالغة الصعوبة عندما كان العراق في حرب مع إيران.. لذا كانت حالة التأهب عالية جدًا"، مضيفا أنها كانت عملية أشبه بالمهمة الانتحارية.

شغل اللواء المتقاعد يادلين منصب رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عام 2007، عندما فجرت إسرائيل مفاعلًا نوويًا سوريًا مشتبهًا به لم يكن العالم يعلم به، ولم يرغب البيت الأبيض آنذاك في المساعدة في الضربة، وفقًا للشبكة الأمريكية.

قرار صعب

قرار ضرب فوردو، المنشأ الرئيسي للبرنامج النووي الإيراني وقلبه النابض مختلف، إذ تُفضّل إسرائيل أن تستخدم الولايات المتحدة قاذفاتها الشبحية من طراز بي-2 وقنابلها الخارقة للتحصينات التي تزن 130 ألف رطل.

وقال يادلين: "على كل من يريد انتهاء الحرب سريعًا، أن يجد طريقة للتعامل مع فوردو". وأضاف زاعمًا: "من يعتقد أن مهاجمة فوردو ستؤدي إلى تصعيد الحرب، أعتقد أنها كفيلة بتهدئة الوضع وإنهاء الحرب، وقد تُشكّل رادعًا للصين وروسيا، اللتين ستكتشفان قوة وقدرة الجيش الأمريكي الفريدة".