ادعت إسرائيل، اليوم الخميس، باستخدام إيران صواريخ باليستية تحتوي على ذخائر عنقودية تنفجر عند الاصطدام، الأمر الذي من شأنه أن يمثل تصعيدًا في طبيعة الأسلحة التي يستخدمها الطرفان في هجماتهما المتبادلة.
الذخائر العنقودية هي ذخائر تقليدية مصممة لإطلاق ذخائر فرعية متفجرة متعددة أو نشرها، وتتميز الذخائر العنقودية بعدم دقتها وتأثيرها العشوائي. وتتناثر هذه الذخائر الفرعية التي قد تكون قنابل صغيرة أو ألغامًا فوق منطقة واسعة.
ادعاءات إسرائيلية
وادعى مسؤولين أمنيون، اليوم الخميس، أن الصواريخ التي أطلقتها إيران صباح اليوم، كانت تحمل قنابل عنقودية، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وزعمت الصحيفة العبرية أن الذخائر العنقودية التي أطلقتها إيران على إسرائيل، اليوم، تسببت في أضرار جسيمة، بما في ذلك مستشفى سوروكا، وإصابة أكثر من 200 شخص.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية: "شهدنا هذا الصباح ضربة صاروخية قادرة على نشر ذخائر صغيرة على مساحة واسعة نسبيًا، وبعض هذه الذخائر قد تكون لم تنفجر بعد"، داعية إلى الابتعاد عن لمس أو تحريك أي جسم مشبوه.
دمار غير مسبوق
وتشير النتائج الأوليّة من أحد مواقع الاصطدام إلى أن بعض الصواريخ كانت تحمل حمولات متفجرة إضافية، أو قنابل عنقودية، انفجرت عند الاصطدام، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
ويستند هذا التقييم إلى الأدلة التي جُمعت من موقع الاصطدام والتحليلات المستمرة التي تجريها فرق الأمن، وفقًا للصحيفة العبرية.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مصدرين أمنيين مطلعين، في وقت سابق، إن التقديرات في الأجهزة الأمنية تشير إلى أن الصاروخ كان مركبًا من عدد من الصواريخ الصغيرة، التي تفرقت عند الانفجار في أكثر من موقع، مسببًا دمارًا غير مسبوق.
وأوضحت المصادر أن "الجيش يحقق فيما إذا كان الحديث يدور عن رأس حربي عنقودي"، فيما تم استدعاء وحدات تفكيك المتفجرات إلى جميع مواقع سقوط الشظايا، ويتولى سلاح الجو والجبهة الداخلية الإسرائيلية متابعة مجريات التحقيق.
ونشرت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، أن "تقديرات الجيش تشير إلى أن بعض الصواريخ التي أُطلقت صباحًا نحو منطقة المركز احتوت على رؤوس حربية متفجرة تحتوي على ذخائر فرعية، تُشبه القنابل العنقودية، وتُستخدم من قبل الحرس الثوري الإيراني".
نظام دفاعي ضعيف
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إصابة أكبر مستشفى في الجنوب بصاروخ إيراني، ما تسبب في إخلائه خشية تسرب مواد خطرة. وأوقف المستشفى استقبال المرضى بعد تعرضه لأضرار جسيمة.
وتضررت عشرات البلدات جراء القصف الواسع النطاق، وصرّح جيش الاحتلال بأن سلاح الجو كان يعمل على اعتراض الصواريخ.
وحذرت السلطات الإسرائيلية من أن نظام الدفاع ليس منيعًا، وحثت الإسرائيليين على الالتزام الصارم بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، ونصحوا باللجوء إلى الملاجئ فور سماع الإنذارات والبقاء فيها حتى إشعار آخر.
أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، بدء موجة جديدة من الهجمات المركبة بالصواريخ والمسيّرات على أهداف عسكرية إسرائيلية في حيفا وتل أبيب.
وأكد الحرس الثوري الإيراني، أن الهجمات الصاروخية المؤثرة والمركزة على أهداف عسكرية ستستمر وتتزايد بشكل تدريجي، مضيفًا "هجومنا باستخدام المسيّرات يستمر بأكثر من 100 طائرة مسيّرة هجومية وانتحارية".