لخّص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، الخسائر التي تتكبدها إسرائيل إثر الهجوم الإيراني على تل أبيب، في تسببه بإلغاء حفل ابنه أفنير نتنياهو، مشيرًا إلى أن ذلك يُشكل تكلفة باهظة عليه وعائلته.
ورد بنيامين نتنياهو على الهجوم الصاروخي الإيراني، الذي ضرب عدة مواقع بإسرائيل، اليوم، بما في ذلك مستشفى سوروكا ببئر السبع، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وخلال زيارته المستشفى، قال نتنياهو للصحفيين ردًا على سؤال تكلفة الحرب: "أُصيب أناس، وللأسف قُتل بعضهم أيضًا، كل منا يتحمّل تكلفة شخصية، وعائلات فقدت أحباءها، كل منا يدفع ثمنًا شخصيًا، وهذا لم يغب عن عائلتي. نعم، هذه هي المرة الثانية التي يُلغي فيها ابني أفنير حفل زفافه، بسبب خطر الصواريخ. إنها بلا شك تكلفة شخصية باهظة عليه، وكذلك على خطيبته وعائلتنا".
ووصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم، مستشفى سوروكا في بئر السبع، الذي تضرر بشدة جراء وابل من الصواريخ الإيرانية التي استهدفت إسرائيل.
وتعهد نتنياهو "أنه بعد انتهاء هذه الضربات الإسرائيلية على إيران لن يكون هناك أي تهديد نووي أو صاروخي باليستي لإسرائيل".
أفعالنا ستتحدث
وحول إمكانية القضاء على خامنئي: "جميع الخيارات مفتوحة، أُفضل عدم الخوض في هذا الأمر إعلاميًا وترك الأفعال تتحدث، ففي الحرب يجب على المرء أن يختار أقواله بعناية، وأن يختار أفعاله بدقة".
وعند سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الهجمات، أجاب نتنياهو: "هذا يعتمد على الرئيس دونالد ترامب، فهو يعرف اللعبة جيدًا".
وفي القصف الإيراني، صباح اليوم الخميس، أصيب ستة أشخاص بجروح خطيرة في منطقتين - رامات جان وحولون - وعشرات الإصابات تراوحت بين المتوسطة والطفيفة. وسقط صاروخ على مستشفى سوروكا في بئر السبع، متسببًا في أضرار جسيمة.
وفي حين اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي بعض الصواريخ، كان هذا أكبر وابل من الصواريخ الإيرانية، التي أُطلقت خلال الـ48 ساعة الماضية.
وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، أن المرشد الإيراني علي خامنئي، لا يمكن أن يستمر على قيد الحياة، متهمًا إياه بالمسؤولية المباشرة عن الهجمات الصاروخية التي استهدفت الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وأضاف كاتس: "خامنئي يريد تدمير إسرائيل، ولا يمكن القبول بوجوده أو الاستمرار في التعامل مع نظامه"، مؤكدًا أن إسرائيل "لن تتفاوض مع المستبدين"، في إشارة إلى القيادة الإيرانية.
في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن "قواتنا المسلحة ستواصل دك المجرمين الذين يستهدفون شعبنا حتى يتوقفوا ويدفعوا ثمن عدوانهم".
ودعا وزير الخارجية الإيراني، الإسرائيليين إلى الالتزام بأوامر الإخلاء الصادرة عن إيران وتجنب البقاء قرب مواقع عسكرية واستخباراتية.
وأشار وزير الخارجية الإيراني، إلى "أن إسرائيل وليس إيران هي من بدأ كل هذا النزيف، وأن المجرمين الإسرائيليين لا نحن من يستهدف المستشفيات".
وطالما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات المكتظة بالمدنيين الفارين من القصف المتواصل على قطاع غزة، مُخلفة العديد من المجازر التي بررها جيش الاحتلال بادعاء وجود عناصر من حركة حماس داخلها.