في نحو 15 دقيقة، أطلقت إيران في الساعات الأخيرة، وابلًا من الصواريخ على إسرائيل، بلغ في بعض التقديرات 200 صاروخ، تسبب في مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات وانطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، بسقوط صاروخ إيراني في تل أبيب، مشيرة إلى حدوث أضرار كبيرة، وأعلن جيش الاحتلال أن الدفاعات الجوية تعمل على اعتراض الصواريخ الإيرانية، وأُطلِقت صفارات الإنذار في القدس المحتلة وتل أبيب.
وانتقلت فرق الإسعاف إلى مكان سقوط الصواريخ الإيرانية بوسط إسرائيل في تل أبيب، وفقًا للصحيفة العبرية، فيما أكد الحرس الثوري الإيراني أنه يستخدم منظومات صواريخ ذات دقة عالية في قصف إسرائيل.
وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، اليوم، في تصريحات إعلامية، أنها "كانت ليلة قاسية في إسرائيل"، مضيفًا أنه ذهب إلى الملاجئ 5 مرات خلال الليل بسبب الهجوم الإيراني على تل أبيب.
وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داوود الحمراء)، اليوم، أن الهجمات الصاروخية الإيرانية على تل أبيب، تسببت في مقتل 3 إسرائيليين في منطقة سكنية بوسط إسرائيل، وإصابة العشرات بجروح.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن أعداد المصابين ارتفعت لنحو 100 مصاب جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية.
في المقابل، حذَّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم السبت، بأن "طهران ستحترق إن أطلقت إيران صواريخ جديدة على بلاده".
وقال كاتس إن "الرئيس الإيراني يحوِّل المواطنين الإيرانيين إلى رهائن ويوجِد واقعًا سيلزمهم -وخصوصًا سكان طهران- على دفع ثمن باهظ نتيجة الأضرار الإجرامية التي تلحق بالمدنيين الإسرائيليين".
وتوعد كاتس بأنه "إذا واصل المرشد الإيراني خامنئي إطلاق صواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فإن طهران ستحترق".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن أن قوات بلاده ستستمر في تنفيذ هجمات على إيران واستهداف مواقع إستراتيجية وفقًا لخطط معدَّة مسبقًا.
وقال "كاتس" إن "إيران تجاوزت الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية وسيدفع الثمن". وكذلك توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو الجمعة بأن "المزيد آت".
وذكر: "قضينا على كبار القادة العسكريين، العلماء النوويين البارزين، أهم منشآت النظام لتخصيب اليورانيوم، وقسم كبير من ترسانة صواريخه البالستية".
وشن جيش الاحتلال فجر أمس الجمعة، ضربة مفاجئة على إيران، استهدف خلالها عددًا من قادة عسكريين وعلماء نوويين ومنشآت تخصيب يورانيوم، الأمر الذي اتبعه إعلان الحرش الثوري الإيراني تنفيذ هجمات على عشرات الأهداف في إسرائيل.