الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إسرائيل تستهدف ضرب إيران.. سيناريوهات محتملة

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

وضع محلل عسكري إسرائيلي، اليوم الخميس، 3 سيناريوهات محتملة للتقارير الأمريكية، عن ضربة إسرائيلية محتملة على إيران، ولخص أن يكون ذلك حربًا نفسية، أو تسريبات تهدف لإحباط هجوم، أو احتمالًا واقعيًا لهجوم وشيك.

وتحدثت تقارير أمريكية عن ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران، خلال الأيام المقبلة، دون دعم الولايات المتحدة، في الوقت الذي يُجري فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مناقشات متقدمة مع طهران بشأن اتفاق دبلوماسي لتقليص برنامجها النووي.

وأصبحت إسرائيل أكثر جدية بشأن توجيه ضربة أحادية الجانب لإيران، إذ تبدو المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران أقرب إلى اتفاق أولي أو إطاري يتضمن أحكامًا حول تخصيب اليورانيوم تعتبرها إسرائيل غير مقبولة، وفقًا لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.

وقال دورون كادش، المحلل العسكري بإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: "من الصعب ألا نلاحظ سيل التقارير في وسائل الإعلام الأمريكية حول هجوم إسرائيلي مُخطط له على إيران قريبًا، يمكن تفسير هذه التقارير بعدة طرق".

واعتبر أن أول هذه السيناريوهات أن تكون التصريحات والتسريبات حربًا نفسية تشنها الولايات المتحدة على الإيرانيين، وأشار إلى أن ترامب نفسه اشتكى من تشدد إيران في المحادثات التي تجريها مع طهران بشأن تفكيك برنامجها النووي.

وعن السيناريو الثاني، رجح أن "التسريبات الأمريكية تهدف إلى إحباط أي هجوم إسرائيلي، أو على الأقل تأخيره، بينما يواصل الأمريكيون محادثاتهم مع إيران".

وقال: "عندما تُعلن وسائل الإعلام الأمريكية بلا انقطاع هجومًا متوقعًا، بل تُضيف قناة "إن بي سي"، أنه من المتوقع أن يتم دون مساعدة أمريكية، فقد تكون تسريبات مُتعمدة تهدف إلى دفع إسرائيل إلى الامتناع عن الهجوم، إذ تفقد تل أبيب عنصر المفاجأة ويكون الإيرانيون في حالة تأهب قصوى".

أما السيناريو الثالث: "فقد يكون كل شيء حقيقي تمامًا، وأن الاستعدادات بلغت ذروتها، وأن هجومًا إسرائيليًا محتملًا وشيكًا، بمساعدة أمريكية أو دونها"، وفقا لـ"كادش".

وذكر أن "الاستعدادات في إسرائيل وصلت بالفعل مرحلة متقدمة، وفي الأسابيع الأخيرة، كان هناك تركيز كبير على أعلى مستويات الحكومة الإسرائيلية بشأن القضية الإيرانية، سياسيًا وعسكريًا".

وظهرت تفاصيل المناقشات الإسرائيلية قبل أن يقرر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميًا، أن إيران لا تمتثل لالتزاماتها النووية لأول مرة منذ 20 عامًا.

وعلى الرغم من أنه من المحتمل أن تلعب الولايات المتحدة دورًا لوجستيًا وتشارك معلومات استخباراتية مع إسرائيل يمكن استخدامها في مثل هذه الضربة، إلا أنه لم تكن المصادر على علم بدور أمريكي محدد في الضربة الإسرائيلية على إيران، بحسب شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.

وتخطط الولايات المتحدة حاليًا لإجراء محادثات نووية مع مسؤولين إيرانيين، نهاية هذا الأسبوع، ويعتزم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، السفر إلى العاصمة العمانية مسقط، الأحد المقبل، لعقد جولة سادسة من المحادثات مع إيران.

ووفقًا لمصدر مطلع، من المتوقع أن تكون المناقشات مباشرة وغير مباشرة، كما في الجولات السابقة. وصرّح الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، اليوم الخميس، بأن بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم، وتعهد بإعادة بناء المنشآت حال تدميرها، في ظل تصاعد التوترات بالشرق الأوسط حول الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني المحتمل، واحتمال توجيه ضربة إسرائيلية حال عدم التوصل إلى اتفاق.

ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، ما وصفته بالادعاءات بعدم التزام طهران بالتعهدات في اتفاقية الضمانات الشاملة، مؤكدة أن تلك المزاعم مختلقة ولا أساس لها.

وذكرت الخارجية الإيرانية، أن طهران ستتخذ إجراءات للرد على القرار، حفاظًا على مصالحها وللاستفادة من الطاقة النووية السلمية.