الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فرنسا تحقق مع نشطاء منعوا المساعدات الإنسانية إلى غزة

  • مشاركة :
post-title
معاناة أهالي قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

يحقق الادعاء الفرنسي في اتهامات موجهة إلى ناشطين فرنسيين إسرائيليين "متواطئين في الإبادة الجماعية ومسؤولين عن جرائم ضد الإنسانية"، بعد اتهامهم بمحاولة منع شاحنات المساعدات من دخول غزة؛ كما نقلت النسخة الأوروبية لصحيفة "بوليتيكو".

وقالت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب في بيان، الجمعة، إن التحقيقات بدأت بعد أن تقدمت منظمتان غير حكوميتين بشكاوى في نوفمبر الماضي؛ مشيرة إلى أن الأحداث قيد التحقيق جرت في الفترة ما بين يناير ومايو 2024 في إسرائيل وغزة.

ويسمح القانون الفرنسي للمدعين العامين بتوجيه الاتهامات للأشخاص الذين يقيمون بشكل معتاد على الأراضي الفرنسية إذا كانت القضية تتعلق بجرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية.

نحو المحاكمات

بينما لم يحدد الادعاء العام في باريس على وجه التحديد المنظمات التي يتم التحقيق معها، لكن وسائل الإعلام الفرنسية ذكرت أن الجماعات المستهدفة هي "إسرائيل إلى الأبد"، وهي منظمة صهيونية ناطقة بالفرنسية، ومنظمة "تساف 9".

وقد تم فرض عقوبات على "تساف 9" من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في عام 2024، بعد أن ورد أنها منعت شاحنات المساعدات إلى القطاع المحاصر، لكن وزارة الخزانة الأمريكية رفعت العقوبات عن المجموعة المؤيدة لإسرائيل في يوم تنصيب الرئيس دونالد ترامب.

ووصفت متحدثة باسم "تساف 9" على منصة "إكس" التحقيق ضدها وضد المجموعة التي تمثلها بأنه "مزحة". وكتبت: "أنا مستهدفة لأنني أجرؤ على المشاركة في الحملات والاحتجاج حتى لا تقع المساعدات الإنسانية في أيدي منظمة مثل حماس".

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم "الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام"، وهو إحدى المنظمات التي أثارت شكواها التحقيق، إن الاتحاد سيعمل أيضًا على محاكمة الجنود الفرنسيين الإسرائيليين الذين شاركوا في الحملة العسكرية في غزة.

كارثة إنسانية

يأتي التحقيق في فرنسا في ظل تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة وسط مخاوف من كارثة إنسانية.

وقد أدت حملة القصف والحصار الإسرائيلي المستمرة منذ أشهر إلى تقييد وصول المدنيين في القطاع الفلسطيني إلى الغذاء والماء والدواء بشكل كبير.

واتهمت المنظمات الدولية وجماعات حقوق الإنسان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان على قطاع غزة، والذي أعقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.

واتهمت بعض المنظمات غير الحكومية وقادة العالم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، مع أن معظم الدول الغربية الكبرى - بما فيها فرنسا - لم تصل إلى هذا الحد.

وذكرت دراسة نشرتها مجلة "ذا لانسيت" في يناير الماضي أن عدد الشهداء داخل القطاع تجاوزت 64 ألفًا، وأن غالبية الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن.