الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مؤلف" في عز الضهر": الفيلم صُنع برؤية عالمية وناقش فكرة الهوية بشكل إنساني

  • مشاركة :
post-title
النجم العالمي مينا مسعود

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

مينا مسعود الاختيار المثالي.. واستوحيت العمل من شخصية زعيم مافيا حقيقي

قمت بعمل 17 نسخة معدلة على العمل وسيتم توزيعه وعرضه حول العالم

بعد انتظار دام خمسة أعوام، ينطلق فيلم "في عز الضهر" للنجم العالمي مينا مسعود في دور العرض المصرية والعربية يوم 18 يونيو الجاري، ليقدم أولى تجاربه في السينما المصرية ضمن عمل يُعد خطوة طموحة نحو العالمية، بقيادة فريق عمل محترف، وتنفيذ تقني وإنتاجي تم على أعلى مستوى داخل مصر وخارجها.

أسباب التأجيل 

وفي تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية"، كشف مؤلف الفيلم كريم سرور عن كواليس التأجيل الطويل، إذ أوضح أن المشروع واجه تحديات متعددة أدت إلى تأجيل طرحه منذ انطلاق العمل عليه قبل خمس سنوات.

وأضاف: "الفيلم تأجل لأسباب كثيرة، منها انشغال مينا مسعود بأعمال فنية أخرى خارج مصر، إضافة إلى أن التصوير تم في أكثر من دولة، وكل دولة كانت تتطلب ترتيبات خاصة والاستعانة بفريق إنتاج محلي، مع التنسيق مع فريق العمل المصري. سافرنا إلى دول مثل صربيا وبلغاريا وتركيا واليونان بجانب مصر، كما واجهنا صعوبات في تنسيق جداول الممثلين داخل مصر بسبب ارتباطهم بأعمال أخرى، واحتاجوا إلى وقت للعودة إلى شخصياتهم في الفيلم".

مؤلف العمل مع النجم مينا مسعود

كان للجرافيك دور كبير في تأجيل طرح الفيلم، إذ أكد "سرور" أن أعمالها استغرقت عامًا كاملًا، كما أن مواعيد الطرح في السينما تأجلت أكثر من مرة لأسباب خارجة عن إرادة صناع العمل، مضيفًا: "التصوير نفسه استغرق عامين ونصف العام، لكن بشكل متقطع، فكان من الممكن أن نصور أسبوعًا ثم نتوقف فترة طويلة، وهو ما أطال من عمر تنفيذ الفيلم".

أوضح "سرور" أن تعدد مواقع التصوير في الخارج بجانب مصر لم يكن بدافع الرؤية البصرية، بل كان ضروريًا لبنية القصة الدرامية ذاتها، التي تنطلق أحداثها من خارج مصر، وتتطلب وجود الشخصيات في بيئات دولية متعددة.

ويقول عن ذلك: "الحدوتة نفسها تبدأ من الخارج، وكان لا بد أن نحكي القصة في سياقها الطبيعي، الشخصيات مرتبطة بدول أوروبية، ولهذا استعنا بممثلين من خارج مصر، مثل شخصية "كيليا" التي قدمها ممثل إيطالي، إلى جانب ممثلين من عدة دول أوروبية".

كواليس فيلم "في عز الضهر"
فكرة عالمية

وأكد "سرور" أن الفيلم صُنع برؤية عالمية، ويجري حاليًا التنسيق مع جهة التوزيع، التي يرأسها المنتج وليد صبري، لعرض الفيلم في دور سينما عربية وأجنبية، مضيفًا: "هناك خطة لطرح الفيلم في عدد كبير من دول العالم، لأن فكرته يمكن أن تصل بسهولة لجمهور عالمي، فهي تناقش قضايا إنسانية وجوهرية ترتبط بالهوية والانتماء".

الهوية والوطن

أشار المؤلف إلى أن الفيلم يناقش بشكل فلسفي وإنساني مسألة الانتماء والهوية، ويطرح عدة أسئلة محورية، مثل: "إلى أي وطن ينتمي الإنسان؟ وهل هو بلد الإقامة أم البلد الذي وُلد فيه؟ أم جذوره الأصلية؟

وذكر "سرور": "الفيلم يتناول قصة عصابات وإجرام ولكن دون عنف فج أو بلطجة، وبدون مبالغة درامية. المخرج مرقس عادل استعان بفريق أجنبي لتنفيذ مشاهد الأكشن والمعارك والحوادث باستخدام طائرات هليكوبتر وتقنيات عالية الجودة. لم نعتمد على الصورة النمطية أو اللغة البصرية المعتادة في أفلام الجريمة، بل حاولنا أن نمنح الفيلم بُعدًا بصريًا مبهرًا يليق بعمل سينمائي عالمي".

مشهد من فيلم "في عز الضهر"
اختيار منطقي

عن اختيار النجم العالمي مينا مسعود لبطولة الفيلم، أوضح "سرور" أن القصة تحتوي على تفاصيل كثيرة، وهي تدور حول رجل عربي يحمل الجنسية الأوروبية، وهو ما وجّه الأفكار نحو ضرورة الاعتماد على فنان يمتلك خلفية ثقافية مزدوجة.

وأضاف في هذا الصدد: "أردنا نجمًا مصريًا عالميًا يُقنع الجمهور بهذا المزج، والقصة كانت مكتوبة من قبل وليس بعد التعاقد مع بطل العمل، لذا تواصلنا مع مينا مسعود في مارس 2020، ورد علينا بعد خمسة أشهر، لأنه لم يكن موجودًا في مصر وقتها، بحثنا عن مدير أعماله في مصر حتى وصلنا إليه، وكان اختياره منطقيًا تمامًا لأنه يجسد روح القصة، ومينا استوعب ذلك بسرعة ووافق على المشاركة".

مستوحى من الواقع

لفت "سرور" إلى أن القصة مستوحاة من شخصية حقيقية لرجل مافيا عالمي من أصول عربية يحمل جنسية مزدوجة، لكنه شدّد على أن الفيلم لا يروي قصة حياته الحقيقية.

وقال:"لم أقابل هذا الشخص في حياتي، لكن القصة مستوحاة من وجود شخصيات كهذه في الواقع، أما تفاصيل الحبكة فهي من خيالي بالكامل".

وكشف "سرور" عن الجهد الذي بُذل في تطوير السيناريو، موضحًا أنه استغرق نحو عام في الكتابة بينما قام بإجراء تعديل على 17 نسخة مختلفة من السيناريو، وسط نقاشات مستمرة للوصول إلى الشكل النهائي، مضيفًا أن "الرقابة على المصنفات الفنية ناقشت كل تفاصيل العمل لفهم الفكرة الرئيسية، حتى اقتنعوا ووافقوا على بدء التصوير الذي انطلق رسميًا عام 2021".

عبّر كريم سرور عن أمله في أن يصل الفيلم للجمهور المصري والعربي والعالمي، ويحقق صدى واسعًا، قائلًا: "أتمنى أن تصل رسالة الفيلم إلى الناس، وأن يتفاعل الجمهور معها في مصر والعالم".