الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحت حماية الاحتلال.. المستوطنون يواصلون حرق ونهب ممتلكات الفلسطينيين

  • مشاركة :
post-title
النيران تتصاعد من بلدة بروقين غرب سلفيت بالضفة الغربية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

لا يزال الفلسطينيون يعانون من الهجمات المستمرة للمستوطنين، تحت حماية الأمن الإسرائيلي، في الضفة الغربية المحتلة، حيث يواصل المتطرفون تنفيذ هجمات لحرق منازل ومركبات الأهالي في القرى المختلفة، بصورة ممنهجة.

فجر الأربعاء، فوجئ أهالي بلدة بروقين غربي سلفيت بالضفة الغربية المحتلة، بتنفيذ العديد من المستوطنين هجمات متتالية، وإحراق المنازل والمركبات الخاصة بالفلسطينيين عند أطراف البلدة.

وهاجم المستوطنون منطقة "البقعان"، وأحرقوا خمسة منازل وخمس مركبات تعود ملكيتها لمواطنين من البلدة ورشقوا المنازل بالحجارة، تحت حماية قوات الاحتلال، بحسب وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية،

بسبب تلك الهجمات، تعرض النساء والأطفال لحالة من الهلع، وأصيب 8 فلسطينيين بحروق أثناء محاولة إخماد النيران المشتعلة، وسط مناشدات أطلقها المواطنون عبر سماعات المساجد للمساعدة في إخماد الحرائق.

وبدلًا من محاولة السيطرة على عنف المستوطنين المتطرفين والقبض عليهم، اقتحمت قوات الأمن الإسرائيلية البلدة بعدد كبير من الآليات العسكرية، وأغلقت الشوارع الداخلية وداهمن عدة منازل.

وشهدت البلدة تسعة أيام دامية قبل هجمات المستوطنين، حيث تمركز الجيش الإسرائيلي هناك، وأعدم أحد الشباب الفلسطينيين يدعى نائل سمارة واحتجز جثمانه واعتقال آخرين بينهم طفل، مخلفًا ورائه دمارًا كبيرًا في المنازل.

قوات الاحتلال داخل البلدة

وتأتي تلك الهجمات ضمن سياسة أوسع تنفذها حكومة بنيامين نتنياهو، التي تعد الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، إذ شهد التوسع الاستيطاني تقدّمًا كبيرًا منذ تشكيل الحكومة، كما اتخذت العديد من الخطوات بنية السيطرة الكاملة على الضفة الغربية المحتلة.

وكشفت منظمات ومراكز حقوقية فلسطينية وإسرائيلية، أن أجندة اليمين الاستيطانية هي السبب وراء ذلك التحول، والذي شهد المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة في عهدهم تحولات متسارعة.

وتطبق الحكومة الإسرائيلية منذ عامين وبشكل منهجي، بحسب منظمة "يش دين"، إستراتيجية تهدف إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية، مع ترسيخ واقع التفوق اليهودي وإجبار الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة على البقاء في أصغر مساحة جغرافية ممكنة.

ووفقًا للخطة، تقوم مجموعات صغيرة من المستوطنين بالاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي، وتطرد الفلسطينيين من أراضيهم بشكل يومي، ولا تسمح لهم بالذهاب إلى هناك مع قطعانهم أو زراعة أراضيهم.

وبحكم الأمر الواقع، يضمون الأماكن التي يعيش فيها اليهود، ولهذا السبب فإن القتال مكثف للغاية لإخراج الفلسطينيين الذين يعيشون هناك من هذه الأرض، وبالنسبة لهم، فإن الدولة الفلسطينية ليست تهديدًا أمنيًا فحسب، بل إنها أيضًا لعنة على المطالبات اليهودية التاريخية.

وفي أعقاب طوفان الأقصى، الذي أشعل شرارة الحرب، سارع المستوطنون إلى الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين بدعم من الدولة، وتبين أنه في الفترة بين 7 أكتوبر 2023 وديسمبر 2024، أنشأ المستوطنون 49 بؤرة غير قانونية جديدة في أراضي الضفة الغربية المحتلة.