في خطوة فنية جديدة تحمل الكثير من الحنين والتجديد، أعلن المخرج المصري مجدي الهواري، عودته المرتقبة إلى شاشة السينما بعد غياب دام 15 عامًا، من خلال عمل اجتماعي جديد يحمل عنوان "أخيرًا خلعته"، تأليف الكاتبة إنجي علاء.
عودة إلى الكوميديا
عبّر المخرج مجدي الهواري عن سعادته بالعودة إلى أجواء السينما، مؤكدًا في تصريح خاص لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن "الفيلم الجديد سيكون من إنتاجه وإخراجه، وينتمي لنوعية الأفلام الكوميدية ذات الطابع الاجتماعي، وهي المنطقة التي لطالما أحب العمل بها".
وأضاف: "آخر أعمالي السينمائية كان فيلم (الوتر) مع مصطفى شعبان وغادة عادل، الذي قدمته منذ 15 عامًا، وحقق وقتها صدى إيجابيًا لدى الجمهور، وأتمنى أن ينال العمل الجديد نجاحًا كبيرًا لأنه يتطرق لمنطقة مختلفة".
مأخوذ من محاكم الأسرة
وحول تفاصيل المشروع، أوضح أن الفيلم من تأليف الكاتبة إنجي علاء، التي بدأت معي بالفعل في ترشيح أبطال العمل، مشيرًا إلى أن فكرته مأخوذة من قضايا حقيقية داخل محكمة الأسرة، إلا أن القصة نفسها ليست واقعية بالكامل، بل مستوحاة من روح الواقع الاجتماعي المعاصر.
وأكد أن "الفيلم يحمل اسمًا لافتًا "أخيرًا خلعته"، ويغوص في قضايا الأسرة والعلاقات الزوجية بأسلوب ساخر وذكي، إذ يعتمد على تناول الموضوعات الشائكة داخل المجتمع من زاوية خفيفة ولطيفة، دون إغفال الرسالة الإنسانية والاجتماعية التي يسعى لتوصيلها".
أوضح الهواري أن "الفيلم لا يندرج تحت فئة الدراما الثقيلة، بل يعتمد على الكوميديا كأداة لتفكيك قضايا معقدة، وطرحها بشكل يجعل الجمهور يفكر ويتفاعل دون شعور بالثقل أو المباشرة".
قضايا حقيقية
أشار الهواري إلى أن العمل ينبع من واقع ملموس تعيشه العديد من الأسر، موضحًا أن إنجي علاء مهتمة بهذا النوع من القضايا وتتابعها عن كثب، ما أسهم في تقديم معالجة مميزة وحساسة للقضية تجمع بين الوعي الاجتماعي وروح الفكاهة.
كما أضاف أن الفيلم يحمل نكهة سينمائية خاصة تعكس روح عام 2025، وهو مختلف عن الفيلم الشهير "محامي خلع"، الذي سبق أن ناقش قضية الخلع، من خلال التطرق لموضوعات متجددة تمس حياة الناس اليومية، مع الحفاظ على الإطار الفني الساخر الذي يجعل من الفيلم تجربة ممتعة ومؤثرة في آنٍ واحد.
وعلى مدار أكثر من 15 عامًا، ابتعد فيها "الهواري" عن السينما، إذ قدم العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية، منها مسلسل "دايمًا عامر" و"مزاج الخير" و"الزوجة الرابعة"، التي جمعته بالفنان مصطفى شعبان، إلى جانب مسلسل "الشارع اللي ورانا" الذي قامت ببطولته الفنانة درة.
أما على خشبة المسرح، فكان للهواري بصمة واضحة، من خلال إنتاج وإخراج عدد من الأعمال الناجحة، أبرزها مسرحية "علاء الدين" بطولة أحمد عز، و"3 أيام في الساحل" مع محمد هنيدي، ومسرحية "هابي نيو يير بالعربي"، إضافة إلى المسرحية الاستعراضية "ياما في الجراب يا حاوي"، التي جمعت نخبة من النجوم، على رأسهم الفنان الكبير يحيى الفخراني.
وفي السينما قبل فيلم "الوتر"، قدم مجموعة من الأفلام التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ الكوميديا المصرية، مثل "الناظر"، "العيال هربت"، "عيال حبيبة"، "خليج نعمة"، "55 إسعاف"، "خليك جريء"، "بلية ودماغه العالية"، و"عبود على الحدود".