أعاد مقطع صوتي نُشِر حديثًا، الجدل حول الحالة الصحية والعقلية للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، إذ بدا خلال التسريب الصوتي وهو يُكافح لتذكر تواريخ أحداث رئيسية في حياته، بما في ذلك وفاة ابنه بو.
المقطع الصوتي، الذي حصل عليه موقع "أكسيوس" الأمريكي، مأخوذ من تحقيق في أكتوبر 2023 مع المستشار الخاص السابق روبرت هور، بشأن تعامل بايدن مع وثائق سرية بعد مغادرته منصب نائب الرئيس.
تعثر وتلثم
تضمن التسجيل الصوتي فترات صمت طويلة ومزعجة، واجه بايدن خلالها صعوبة في تذكر متى توفي ابنه، ومتى ترك منصبه نائبًا للرئيس، وفي أي عام انتُخب دونالد ترامب، أو لماذا امتلك وثائق سرية لم يكن من المفترض أن يمتلكها.
وفي المقاطع التي نشرها "أكسيوس"، يتوقف بايدن عدة مرات ويبدو أنه يُكافح وهو يروي تفاصيل مُختلفة، بما في ذلك السنوات التي قضاها نائبًا للرئيس، ووقت تولي الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب منصبه رسميًا، ووقت وفاة ابنه الراحل.
وجلس بايدن لأكثر من خمس ساعات مع هور، الذي قدّم تقريره المكون من 345 صفحة إلى وزارة العدل، التي أصدرته بعد فترة وجيزة في فبراير 2024.
إخفاء متعمد
تُلقي التسجيلات الصوتية التي نُشرت مؤخرًا لبايدن، وهو يواجه صعوبة في تذكر مثل هذه التفاصيل -مع تلعثمه في بعض الكلمات وغمغمته أحيانًا- الضوء على سبب رفض البيت الأبيض نشر التسجيلات العام الماضي، مع تزايد التساؤلات حول قواه العقلية.
ووفقًا للموقع الأمريكي، يبدو أن التسجيل الصوتي يُثبت صحة ادعاء هور بأن المحلفين في المحاكمة كانوا سينظرون إلى بايدن على الأرجح على أنه "رجل مسن، حسن النية، وذو ذاكرة ضعيفة".
بناءً على هذا القرار جزئيًا، قرر "هور" عدم مقاضاة بايدن بتهمة حيازة وثائق سرية بشكل غير قانوني، ما أثار غضب الجمهوريين لأن ترامب كان يواجه اتهامات في فضيحة وثائقه السرية آنذاك.
انتقد الديمقراطيون والبيت الأبيض "هور" بشدة لملاحظاته عن بايدن، وأصرّوا -مرارًا- على أنه "ذكي" وأن هور لديه دوافع سياسية.
لم يقدم جديدًا
قدّمت إدارة بايدن النص الكامل لمقابلة بايدن إلى الكونجرس بعد شهر، والذي أصدره بدوره، ونشر "أكسيوس" مقتطفًا صغيرًا فقط من هذا التسجيل الصوتي الذي حصل عليه، فيما أصدرت إدارة بايدن نصوص التسجيلات الصوتية قبل أكثر من عام.
وصرحت كيلي سكالي، المتحدثة باسم بايدن، في بيان لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، بأن "التسجيل الصوتي لا يُقدم سوى تأكيد ما هو منشور بالفعل".
كشف المزيد
وقاومت إدارة بايدن نشر التسجيل الصوتي، مستغلةً امتياز السلطة التنفيذية، واتهم الجمهوريون في مجلس النواب المدعي العام السابق ميريك جارلاند بازدراء الكونجرس لرفضه نشر التسجيل الصوتي.
يأتي هذا النشر في أعقاب كتب كشفت عن كيفية سعي بايدن ودائرته المقربة -على ما يُزعم- إلى إخفاء جوانب من تراجع قدراته العقلية خلال فترة رئاسته.
واجه القادة الديمقراطيون هذا الأسبوع، صعوبة في الرد على تقارير بشأن كتاب جديد حول هذا الموضوع والذي سيُصدر الثلاثاء المقبل.