أثار أبٌ من جيل الألفية جدلًا حادًا على مواقع الإنترنت، بعد كشفه أنه وزوجته يُبقيان ابنهما الرضيع بعيدًا عن جدته، لأنها أطعمته الكاسترد، كاسرة بفعلتها الحدود والتعليمات.
شارك مستخدم المنصة الأمريكية "ريديت"، قصته على صفحة "هل أنا الأحمق" الشهيرة على المنصة، حيث حصدت بسرعة أكثر من 4000 تعليق.
وفصّل المنشور لمّ شمل عائلي اتخذ منعطفًا حادًا عندما أطعمت والدة الأب، البالغة من العمر 68 عامًا، طفلهما الكاسترد باستخدام ملعقة.
وكتب الأب: "عندما ضبطت زوجتي أمي تطعم ابننا الكاسترد، أخذته على الفور وغادرت الغرفة غاضبةً دون أن تنطق بكلمة".
وأكمل: "بقيتُ أنا وسألت أمي لماذا لم تسأل أولًا؟.. فقالت: لأنني كنت أعرف أنك سترفض. كنتُ غاضبًا جدًا، فهذا يُظهر أنها تجاوزت قراراتنا التربوية عن عمد".
وتابع: "ولاحقًا، حاولت أن تُقلل من شأن الأمر باعتباره سخرية. أما شقيقة أمي، التي شهدت ذلك، فقد أيدت رد فعل زوجتي".
كان الزوجان قد وضعا قاعدتين في تربية الطفل، هما لا سكر قبل بلوغ الطفل عامه الأول؛ ولا إطعام بالملعقة؛ لأنهما يتبعان نظام الفطام الذاتي.
ويعد النظام الفطام الذاتي هو نهج لتقديم الأطعمة الصلبة يشجع الأطفال على إطعام أنفسهم منذ البداية بأطعمة تُؤكل باليد، ما يعزّز الاستقلالية والتطور الحركي الدقيق.
في اليوم التالي، جلس الزوجان مع الجدّين لمناقشة ما حدث. وقال صاحب المنشور إنه على الرغم من اعتذار والدته في البداية، إلا أنها سرعان ما بدأت بتغيير روايتها، مدّعيةً أنها شوكة وليست ملعقة، وأن الطفل "مد يده إليها".
تصاعدت حدة التوتر ودافع الأب عن رد فعل زوجته. وقطعا الزوجين زيارتهما وقلّلا التواصل. وتوقفت زوجة صاحب المنشور، التي كانت ترسل تحديثات يومية وصورًا لابنهما، تمامًا. أما زوجها، فيرسل الآن تحديثات من حين لآخر.
حاول الزوجان التصالح مع الجدّين ودعوتهما لحضور عيد ميلاد الطفل الأول، إلا أن الأمور ساءت مجددًا، بعدما طلب الزوجان من الجدين بدء علاج النفسي قبل استئناف الزيارات.
وكتب صاحب المنشور: "منذ ذلك الحين، أبقيتُ الحوارات غير الرسمية مفتوحة، لكنني أتجاهل طلبات الصور والزيارات حتى يبدأ العلاج".
ثم طرح سؤالين على الأول "هل تُعتبر زوجتي مُخطئة في التزامها بهذا الحد حتى يبدأ العلاج؟".
وكتب حول سؤاله الثاني: "هل تُعتبر زوجتي مُخطئة في الصراخ عليهما أو إلغاء الصور اليومية ردًا على تصرفهم؟"
أشار المنشور إلى أنه قبل الحادث، كان الأجداد حاضرين أثناء الولادة وقاموا بزيارتين "جيدتين" حيث "تم احترام الحدود"، ما يجعل حادثة الكاسترد مزعجة بشكل خاص.
تباينت ردود فعل مستخدمي ريديت، حيث أيد البعض موقف الزوجين بينما شكك آخرون في صلابتهما.
كتب أحد المُعلقين: "في البداية، أتفهم تمامًا انزعاجكما. ومع ذلك، إذا كنتما تُريدان إنهاء علاقتكما بوالديكما، يُمكنكما الاستمرار بنفس العقلية التي لديكما حاليًا"
وأضاف: "لكن إذا كنتما ترغبان حقًا في إصلاح هذه العلاقة، فسأفكر في التصرف كما لو أن كلا الطرفين بشر يستحقان بعض العطف".
وعلّق آخر: "من المزعج للغاية ألا يحترم والديك الحدود، لكن لا يمكنك استخدام طفلك كأداة لعقابهما".