الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دراسة: ابتعد عن "فيسبوك" و"انستجرام" أثناء الانتخابات تصبح سعيدا

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

شهد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الناخبين تزايدًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، سواءً إيجابيًا أو سلبيًا، وأظهرت دراسات متعددة تأثيرًا كبيرًا على الصحة النفسية للمستخدمين، حيث يتنقلون بين المعلومات المضللة والقصص المثيرة للجدل، ويجدون صعوبة في التوقف عن استخدام منصات مختلفة.

وأظهرت دراسة جديدة، شملت أكثر من 35 ألف شخص، أن حذف تطبيقات "فيسبوك" و"إنستجرام" في الأسابيع التي سبقت الانتخابات الامريكية 2020 كان له تأثير ملحوظ على الصحة النفسية للمستخدمين.

وأراد الباحثون معرفة تأثير حذف التطبيقات على مستويات التوتر والقلق خلال الأسابيع الأخيرة التي تسبق يوم الانتخابات.

وصرّح هانت ألكوت، الأستاذ في جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا الامريكية، وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، لمجلة "نيوزويك": "طلبنا من المشاركين تحديد عدد مرات شعورهم بالسعادة والقلق والاكتئاب، على مقياس يشمل دائمًا، غالبًا، أحيانًا، نادرًا، وأبدًا".

شعور بالسعادة 

وأضاف: "أحجام التأثير لدينا تعادل نحو 4% من الأشخاص الذين يقولون إنهم يشعرون بالسعادة كثيرًا بدلًا من الشعور بها أحيانًا، وهذا تأثير ذو مغزى. ولكن في الوقت ذاته، جاء هذا التأثير أقل مما توقعه بعض أشد منتقدي وسائل التواصل الاجتماعي".

أظهرت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعات متعددة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بالشراكة مع ميتا، الشركة الأم لـ"فيسبوك" و"إنستجرام"، أن نسبة من المشاركين حصلوا على أموال مقابل حذف أحد حساباتهم لمدة ستة أسابيع قبل انتخابات عام 2020، بينما قام الباقون بذلك لمدة أسبوع واحد فقط.

وفي وقت إجراء الدراسة - في خضم جائحة وحملة انتخابية شرسة - كانت الأخبار السياسية منتشرة على نطاق واسع على منصتي ميتا للتواصل الاجتماعي، ما يعني أن المشاركين كانوا على الأرجح يشاهدون عدة منشورات يوميًا خلال السباق المتقارب بين الرئيس السابق جو بايدن والرئيس دونالد ترامب.

ومع ذلك، لم يشكل المحتوى السياسي سوى نحو 6% من موجزات الأخبار على فيسبوك، وفقًا للدراسة.

تحسن الصحة النفسية

وشهد مستخدمو" فيسبوك" الذين تزيد أعمارهم على 35 عامًا، والناخبون المترددون، والأشخاص غير الحاصلين على شهادة جامعية، أكبر تحسن في صحتهم النفسية بعد إلغاء تنشيط حساباتهم.

وبين مستخدمي "إنستجرام"، كان التحسن أقل وضوحًا، لكن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و24 عامًا شهدن أكبر تحسن في صحتهن النفسية.

ولم يُسلّم المستخدمون هواتفهم بالضرورة، إذ وجدت الدراسة أن معظم المشاركين انتقلوا ببساطة إلى تطبيقات أخرى.

وفي تصريح لمجلة "نيوزويك"، أشار متحدث باسم شركة "ميتا" إلى أن الدراسة أُجريت في خريف عام 2020 وسط جائحة عالمية ودورة انتخابية مهمة".

وأضاف: "نظرًا لأن الناس يقضون وقتًا أطول أمام الشاشات، وأن المحادثات عبر الإنترنت كانت تهيمن عليها حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي والطبي، فليس من المستغرب أن يُبلغ بعض المشاركين عن شعورهم بتحسن مؤقت عند ابتعادهم عن "فيسبوك" أو "إنستجرام" لبعض الوقت".

دُرست ونوقشت آثار وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية لسنوات عديدة. وقد أجرى العديد من الأكاديميين دراسات تتناول هذا الموضوع، بينما سعى المشرعون في الماضي إلى اتخاذ إجراءات بناءً على النتائج.