الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زينة مكي: خضت تجربة نفسية وعاطفية معقدة في "آسر".. وتأثرت بوجع "ناي"

  • مشاركة :
post-title
الفنانة اللبنانية زينة مكي بشخصية "ناي"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

البطولة المطلقة لا تعنيني.. وما يشغلني صدق الأداء

الدراما المصرية حلم مؤجّل.. وأتمنى الوقوف أمام منى زكي

عادت النجمة اللبنانية زينة مكي إلى الدراما من خلال المسلسل المعرّب "آسر"، حيث تؤدي شخصية مركّبة تحمل الكثير من التناقضات الإنسانية، وتُجسِّد عبر "ناي" مزيجًا من الحب والخيانة، القوة والهشاشة، الدفء والبرود، ما يجعل الشخصية نموذجًا دراميًا غنيًا ومفعمًا بالتحديات النفسية والعاطفية.

وفي تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية"، تحدّثت زينة مكي عن تفاصيل هذه التجربة التي وصفتها بالاستثنائية، كاشفة عن كواليس التصوير، وأثر الشخصية عليها، إضافة إلى طموحاتها الفنية، خاصة فيما يتعلّق بالدراما المصرية.

الفنانة اللبنانية زينة مكي
تجربة نفسية وعاطفية معقّدة

عبّرت زينة مكي عن انجذابها للنص منذ اللحظة الأولى، مؤكدة أن توقيت العمل جاء مثاليًا بالنسبة لها، وأضافت: "كنت في مرحلة مستعدة فيها لتقديم شيء مختلف وجديد، وعندما قرأت النص لفتت نظري القصة، لكن أكثر ما جذبني كانت شخصية "ناي" التي وجدتها غير تقليدية بكل المقاييس".

وتابعت: "الشخصية تحمل أبعادًا داخلية عميقة، وتحتاج لتحضيرات خاصة ومجهود مضاعف لفهمها وتقديمها بصدق. قد تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها مليئة بالتناقضات والانفعالات المتراكمة، وهذا النوع من الأدوار يستفز الممثل لاستخراج أفضل ما لديه".

وأشارت إلى أنها استوحت ملامح "ناي" من قصص واقعية، مؤكدة أنها تعمّدت تقديمها بشفافية لتصل إلى وجدان الجمهور، وهو ما لمسته بالفعل من خلال التفاعل الكبير منذ الحلقات الأولى.

تشابه واختلاف

ورغم أن "ناي" شخصية درامية متخيّلة، رأت زينة مكي أنها تتقاطع معها في بعض الجوانب، قائلة: "تشبهني في حبها للطبيعة، وتقديرها للحياة البسيطة، وبُعدها عن الهوس بالماديات، كما أن بها جانبًا عفويًا وكوميديًا يشبهني. لكننا نختلف في مواقف وأفكار كثيرة".

وأضافت: "تعلّمت من "ناي" بساطتها ونظرتها المختلفة للحياة، وتأثّرت كثيرًا بعبارتها المؤثرة.. "الحياة قصيرة لا تستحق كل هذا الصراع".

لقطة من مسلسل "آسر"
كواليس العمل 

عن كواليس التصوير، وصفت زينة مكي الأجواء بأنها كانت مليئة بالإيجابية والطاقة الجميلة، مشيدة بعلاقتها بالفنانة باميلا الكيك، التي تشاركها العديد من المشاهد.

وقالت: "عملنا معًا على بناء علاقة الأخوّة بين "ناي" و"حياة" بكل تفاصيلها، وتطورت بيننا علاقة قوية انعكست بصدق على الشاشة".

كما تحدثت عن تعاونها مع الفنان سامر المصري، واصفة إيّاه بأنه: "كتلة من الحب والاحتراف".

وعن تجربتها مع الفنان باسل خياط، قالت: "يشبهني كثيرًا في احترامه للعمل، وكان حريصًا دائمًا على أن نظهر بأفضل صورة. قدّم لي الكثير من النصائح التي ساعدتني في أداء المشاهد المشتركة".

زينة مكي رفقة باميلا الكيك
ارتباط بالشخصية

تُعد المشاهد النفسية المؤثرة التي ستُعرض لاحقًا من أصعب اللحظات التي عاشتها زينة أثناء التصوير، إذ تقول: "ارتبطت بشخصية ناي إلى درجة أنني تأثّرت جدًا بما تمر به، وبكيت بصدق خلال بعض المشاهد. في أوقات كثيرة كان من الصعب عليّ الفصل بين التمثيل والواقع، لأن الألم الذي تعيشه "ناي" وصل إليّ كامرأة قبل أن أكون ممثلة".

البطولة المطلقة 

وعن رؤيتها لمفهوم البطولة المطلقة، أكدت زينة مكي أنها لا تشغلها مثل هذه التصنيفات، قائلة: "ما يهمني هو الدور ذاته، مدى تأثيره ومحوريّته، وقوة القصة ككل. أحب الأدوار التي تلامسني وأشعر بها".

وأضافت: "البطولة الجماعية أكثر واقعية وقربًا من الناس، والجمهور اليوم أصبح يقدّر جودة العمل ككل، ويتفاعل مع قصص متعددة لا مع بطل واحد فقط".

الفنانة اللبنانية زينة مكي
محطة فارقة

تؤمن زينة بأن مسلسل "آسر" يمثّل محطة خاصة في مشوارها الفني، وتقول: "أعمل في هذا المجال منذ أكثر من 13 عامًا، بدأت من الجامعة بفيلم سينمائي، لكن انطلاقتي الحقيقية جاءت مع أعمال مثل "طريق، ما في، وشتي يا بيروت"، واليوم، أعتبر "آسر" نقطة تحوّل مهمة في مسيرتي."

حلم الدراما المصرية

عن طموحها بالمشاركة في الدراما المصرية، قالت زينة: "حلم المشاركة في الأعمال المصرية لا يزال قائمًا، وسبق أن شاركت في مسلسل "اختيار إجباري"، وكانت تجربة لطيفة. وكنت بدأت بالفعل تعلّم اللهجة المصرية، لكن بعدها عُرض عليّ مسلسل "طريق"، فعُدت إلى لبنان".

وتتابع: "ما زال الحلم قائمًا، ولكن بشروطي: نص قوي، دور يضيف لي، وشركة إنتاج محترفة".

وعن الفنانين الذين ترغب في الوقوف أمامهم، قالت: "أحب أداء أحمد عز، وآسر ياسين، وأمينة خليل، وسوسن بدر، وبالطبع النجمة منى زكي التي أتمنى الوقوف أمامها. مصر بلد الفن الحقيقي، ومليئة بالمبدعين الذين يشرفني التعاون معهم يومًا ما".