الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"أبعدوا أيديكم!".. الاحتجاجات ضد ترامب وماسك تعم المدن الأمريكية

  • مشاركة :
post-title
هاجم المتظاهرون تحركات إدارة ترامب لطرد الآلاف من الموظفين الفيدراليين

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

نظّم عدد من المعارضين لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، سلسلة من الاحتجاجات في أكثر من 1200 مدينة بالولايات المتحدة وحول العالم تحت شعار "أبعدوا أيديكم"، احتجاجًا على السياسات الداخلية والخارجية والأوامر التنفيذية التي أقرها خلال الشهرين الماضيين منذ عودته إلى البيت الأبيض، التي يشرف عليها حليفه الملياردير إيلون ماسك، المشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE).

وخططت للتظاهرات أكثر من 150 منظمة في البلاد، بما في ذلك منظمات الحقوق المدنية، ونقابات العمال، والمحاربون القدامى، ونشطاء الانتخابات، وشملت مواقع الاحتجاج "ناشيونال مول" في العاصمة واشنطن، وعواصم الولايات، ومواقع أخرى في جميع الولايات الخمسين؛ كما نقلت "أسوشيتد برس".

كما تم تنظيم تظاهرات في العديد من العواصم العالمية، منها باريس ولندن وبرلين، وكذلك في كندا والمكسيك والبرتغال.

وهاجم المتظاهرون تحركات إدارة ترامب لطرد الآلاف من الموظفين الفيدراليين، وإغلاق المكاتب الميدانية لإدارة الضمان الاجتماعي، وإغلاق وكالات بأكملها، وترحيل المهاجرين، وخفض التمويل الفيدرالي للبرامج الصحية.

جاءت الاحتجاجات في وقت حساس بالنسبة لإدارة ترامب التي تواجه انتقادات متزايدة، شملت أعضاء جمهوريين من الكونجرس بسبب الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب، مثل تقليص حجم الحكومة الفيدرالية وتسريح العمال، إضافة إلى سياسات الرسوم الجمركية على الحلفاء الأمريكيين التي تسببت في توترات عالمية.

أزمة كبيرة

بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن منظمات مثل "إنديفيزابل" و"موف أون" وعدد من الحركات التي قادت الاحتجاجات ضد قضايا حقوق الإجهاض، العنف المسلح، والعدالة العرقية خلال الفترة الأولى لترامب، ستدير هذه التظاهرات الضخمة. ويؤكد المنظمون أنهم الآن يعملون مع شركاؤهم، محليًا ودوليًا، لتوصيل رسالة مفادها أن "ترامب يهدد برامج الرعاية الصحية، الضمان الاجتماعي، والتعليم".

ووفقًا للموقع الإلكتروني للحركة، يُنظر إلى ترامب وماسك على أنهما "يعتقدان أن هذا البلد ملكٌ لهما"، إذ يسعيان للاستيلاء على كل ما تقع عليه أيديهما، ويتحديان الجميع لإيقافهما.

وطالب المتظاهرون بثلاثة أهداف رئيسية، هي "وضع حد للاستيلاء الذي يمارسه المليارديرات والفساد داخل إدارة ترامب، إيقاف التخفيضات في التمويل الفيدرالي لبرامج الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، وأيضًا الحد من الهجمات على المهاجرين والمتحولين جنسيًا والفئات المهمشة الأخرى"؛ وفق البيان.

وتُظهر الاحتجاجات استمرارًا للأزمة التي تواجهها البلاد، حيث يُهدد الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، ويتم تجريد العمال من حقوقهم، إضافة إلى استهداف مجموعات مثل المهاجرين والمعارضين السياسيين.