أكد نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، أن مستشار الرئيس الأمريكي، المسؤول في إدارة كفاءة الحكومة، إيلون ماسك، سيبقى صديقًا ومستشارًا للبيت الأبيض، بعد انتهاء فترة إدارته لإعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية.
وصرّح نائب الرئيس الأمريكي، في مقابلة مع برنامج "فوكس آند فريندز" على قناة "فوكس نيوز": "أن التقارير التي تفيد بأن ماسك سيغادر الإدارة قريبًا كاذبة".
وبينما أشار فانس إلى أن ماسك وقّع عقد عمل لمدة ستة أشهر تقريبًا، قال "إن خططهم الشاملة للبيروقراطية لن تكتمل في ستة أشهر".
وأضاف: "لدى إيلون الكثير من العمل، وسيبقى صديقًا ومستشارًا لي وللرئيس ترامب".
ونفى مسؤولو البيت الأبيض تقريرًا لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، يفيد بأن ترامب أبلغ مستشاريه المقربين أن ماسك سيغادر قريبًا ويعود إلى القطاع الخاص، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان سيغادر قبل انتهاء فترة ولايته البالغة 130 يومًا كموظف حكومي خاص، أواخر مايو تقريبًا.
وأوضح فانس "أن ماسك لن يغادر دائرة الرئيس ترامب بمجرد رحيله عن منصبه الحكومي الرسمي"، مضيفًا: "أمام وزارة الكفاءة الحكومية الكثير من العمل، وسيستمر هذا العمل بعد إيلون. ولكن بشكل أساسي، سيظل الملياردير الأمريكي صديقًا ومستشارًا لي وللرئيس".
ويقود ماسك جهود وزارة كفاءة الحكومة لتقليص حجم ونطاق عمل الحكومة الفيدرالية، إلا أن صلاحياته كموظف حكومي خاص ستنتهي بنهاية مايو.
وأصبح ماسك واجهة البيروقراطية الضخمة في الإدارة الأمريكية، التي سرّحت عشرات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية وشهدت خفضًا في المنح الفيدرالية.
وأشاد ترامب علنًا بماسك واصفًا إياه بـ"الوطني"، وسعى إلى تعزيز مكانة "تسلا"، بما في ذلك شراء إحدى سيارات الشركة في البيت الأبيض، لكن بعض مسؤولي إدارة ترامب، بمن فيهم أعضاء في مجلس الوزراء، شعروا بالإحباط من نفوذ ماسك الهائل.
وتعرض ماسك لتدقيق مكثف من قبل الديمقراطيين والمنتقدين الذين ينظرون إليه باعتباره مسؤولًا غير منتخب لديه تضارب كبير في المصالح من خلال أعماله التجارية، الذي يقوم بتخفيضات شاملة في الحكومة.
يُذكر أن ماسك كان مستشارًا مُقربًا لترامب منذ فوزه بالانتخابات، نوفمبر الماضي. وهو حاضر دائمًا في البيت الأبيض، ويسافر رجل الأعمال الأمريكي مع ترامب على متن طائرة الرئاسة.