الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لمواجهة حرب.. أول خطة يابانية لإجلاء المدنيين من تايوان

  • مشاركة :
post-title
جزيرة يوناجوني بمحافظة أوكيناوا

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أدى تصاعد التوترات بين بكين وتايبيه، إلى تكثيف اليابان إجراءاتها، إذ أعلنت لأول مرة خططًا لإجلاء أكثر من 100 ألف مدني من بعض جزرها النائية قرب تايوان، حال نشوب صراع بالمنطقة.

وبموجب هذه الخطة، سيتم تعبئة السفن والطائرات لنقل نحو 110 آلاف من السكان و10 آلاف سائح من 5 جزر في سلسلة ساكيشيما بأقصى جنوب غرب اليابان.

وسيتم نقل الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم إلى 8 محافظات، في جنوب غرب وغرب اليابان، خلال 6 أيام، وفقًا لوكالة كيودو للأنباء.

وسيتم نقلهم عبر عبّارات خاصة أو جوًا إلى كيوشو، إحدى الجزر الأربع الرئيسية في اليابان، قبل إرسالهم إلى أماكن إقامة في وجهات أخرى.

وأعلنت طوكيو أنها تخطط لإجراء تدريبات إخلاء في جزر ساكيشيما، التابعة لمحافظة أوكيناوا، بدءًا من أبريل 2026.

وكثّفت الصين ضغوطها العسكرية على تايوان في السنوات الأخيرة، ولم تستبعد استخدام القوة لإخضاع الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي لسيطرتها.

وتخطط الحكومة اليابانية لنشر وحدات صواريخ موجهة أرض-جو في يوناجوني، الواقعة على بُعد 100 كيلومتر من تايوان.

وذكرت وسائل إعلام يابانية أن الجزيرة، التي تستضيف قاعدة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية، تُشيّد ملاجئ مؤقتة تحت الأرض مُزوّدة بما يكفي من الطعام والماء لمدة أسبوعين.

وصرّح وزير الدفاع الياباني، جين ناكاتاني، يناير الماضي، بأنه "ينتابه شعور قوي بالأزمة" بين سكان الجزر الحدودية النائية اليابانية.

وقال: "أريد اتخاذ جميع التدابير الممكنة للدفاع عن بلادنا"، وفقًا لصحيفة يوميوري شيمبون.

ووفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، لم تُذكر تايوان تحديدًا في الخطط، لكن القلق من أن تصبح هذه الجزيرة الديمقراطية بؤرة توتر عسكري، تزايد منذ الحرب الروسية الأوكرانية 2022، وعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سياسة "أمريكا أولًا" الخارجية، مع تشكيك بعض المسؤولين المحليين في التزام واشنطن بحماية تايوان وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

وحظيت خطط الإخلاء بتغطية إعلامية واسعة في تايوان، إذ ربطتها معظم وسائل الإعلام بالتهديدات عبر المضيق وتغير العلاقات الأمريكية. وعلق أحد القراء في تقرير إخباري محلي: "يبدو الأمر أشبه بالحرب".

في وقت سابق من هذا الشهر، أفادت وسائل إعلام يابانية، بأن الحكومة تخطط لنشر صواريخ بعيدة المدى في كيوشو، وسط مخاوف من موقف إدارة ترامب من اتفاقية الأمن بين البلدين لما بعد الحرب، التي تُلزم واشنطن بالدفاع عن اليابان، حال تعرضها لهجوم.

واشتكى ترامب في أوائل مارس من أن معاهدة الأمن اليابانية الأمريكية غير متبادلة، قائلًا: "لدينا علاقة رائعة مع اليابان، لكن لدينا اتفاقية مثيرة للاهتمام معهم، إذ يتعين علينا حمايتهم، لكنهم ليسوا مضطرين لحمايتنا".

وصرّح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، بأن خطط الإجلاء وُضعت "افتراضًا أن اليابان ستواجه موقفًا يُتوقع فيه وقوع هجمات مسلحة"، وفقًا لوكالة كيودو.

ويمكن لأوكيناوا، التي تضم ما يقرب من 50 ألف جندي أمريكي، أن تلعب دورًا عسكريًا رئيسيًا في حالة الطوارئ بتايوان.

وإن اليابان متورطة في نزاع مع الصين حول جزر سينكاكو، وهي سلسلة جزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي تديرها طوكيو، لكن الصين تطالب بها، إذ تُعرف باسم دياويو.