الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إهداء من رئيس وزراء اليابان.. ترامب "ساموراي بخوذة ذهبية" في البيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
خوذة الساموراي الذهبية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

خلال أول اجتماع رسمي لهما في البيت الأبيض، أهدى رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب خوذة ساموراي ذهبية اللون.

جاءت هذه البادرة بعد وقت قصير من مناقشة ترامب لإمكانية فرض رسوم جمركية على اليابان في محاولة لتقليص العجز التجاري الأمريكي.

الهدية التي تحمل اسم "الخوذة الأبدية" صنعتها شركة نينجيو نو هانافوسا، وهي شركة متخصصة في صناعة الدمى ومقرها في توتوري، مسقط رأس رئيس الوزراء الياباني.

يبلغ عرض الخوذة 57 سم وارتفاعها 81 سم وعمقها 48 سم، وتقدر قيمتها بنحو 168 ألف ين (أكثر من 1000 دولار).

وبحسب وصف الشركة، فإن التصميم المصنوع من المعدن المعالج يجسد رغبة في "التألق الأبدي".

وبموجب القانون الأمريكي، لا يجوز للمسؤولين الفيدراليين الاحتفاظ شخصيا بالهدايا من الحكومات الأجنبية إذا تجاوزت قيمتها 415 دولارًا أمريكيًا. ويبقى أن نرى ما إذا كان ترامب سيحتفظ بخوذة الساموراي الذهبية أم سيسلمها إلى الأرشيف الوطني، كما هي العادة في مثل هذه الهدايا الدبلوماسية عالية القيمة.

من جانبه أهدى ترامب رئيس الوزراء الياباني نسخه من كتابه الأخير "أنقذوا أمريكا". ويعكس هذا التبادل تقاليد الإهداء الدبلوماسية السابقة. ففي عام 2016، قدّم رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، الذي اغتيل في عام 2022، لترامب مضرب جولف مطليًا بالذهب بقيمة 3755 دولارًا، ومضرب جولف بقيمة 460 دولارًا.

وبالحديث عن أهمية تلك الخوذة في اليابان، فإنها كانت تُرتدى من قِبل الساموراي ذوي الرتب العالية في اليابان، وتعد رمزًا للمكانة والقوة. فضلًا عن احتوائها على تفاصيل معقدة وزخارف ذهبية تعكس ثروة صاحبها ونبل مكانته.

إضافة إلى ذلك، كانت لها قيمة فنية وحرفية كبيرة، حيث كانت تتميز بالتصميمات المذهلة. بعض الخوذات الذهبية ذات أهمية تاريخية مرتبطة بمعارك مشهورة وقادة الساموراي البارزين، مثل توكوجاوا إياسو.

وثقافيا، لم يكن الساموراي مجرد محاربين بل كانوا يلعبون دورًا أساسيًا في تشكيل تاريخ وثقافة وتقاليد اليابان، خاصة خلال الحقبة الإقطاعية (من القرن الثاني عشر حتى القرن التاسع عشر). كانت شيفرة الساموراي، المعروفة باسم بوشيدو (طريق المحارب)، تركز على الولاء والشرف والانضباط.

يأتي هذا بعد أيام من إهداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لترامب جهاز اتصال ذهبي "البيجرز"، في إشارة إلى هجمات إسرائيل على لبنان العام الماضي.