في ضربة لأجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أمريكا أولًا"، التي تهدف إلى القضاء على البيروقراطية، عبر تقليص حجم الحكومة الفيدرالية، أمر قاضٍ بإعادة عشرات الآلاف من الموظفين الذين تم فصلهم إلى عملهم مرة أخرى.
وقاد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بعد يوم التنصيب، بحسب شبكة إن بي سي نيوز، جهود إدارته المعروفة بـ"دودج" لخفض آلاف الوظائف الفيدرالية، التي تتكون غالبيتها من الطبقة المتوسطة.
وفوجئ آلاف الموظفين في الولايات المتحدة الأمريكية، برسالة غامضة من فريق إيلون ماسك، بما في ذلك العاملون في وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية ووكالات الاستخبارات، تم على إثرها إقصائهم من وظائفهم.
ولكن اليوم الخميس، وجه قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية ويليام ألسوب، ضربة لترامب وفريق ماسك، بحسب صحيفة بوليتيكو، إذ أمر بإعادة توظيف عشرات الآلاف من الموظفين الذين تم فصلهم.
ووصف القاضي ألسوب، عمليات الفصل الجماعي بأنها استراتيجية "صورية" من جانب مكتب الموارد البشرية المركزي للحكومة للالتفاف على المتطلبات القانونية لتقليص القوى العاملة الفيدرالية.
وطالب القاضي الأمريكي، وزارات الدفاع والخزانة والطاقة والداخلية والزراعة وشؤون المحاربين القدامى بإعادة جميع الموظفين المفصولين تحت الاختبار إلى وظائفهم "فورًا"، مُشددًا على أن مكتب إدارة شؤون الموظفين اتخذ قرارًا "غير قانوني" بفصلهم.
وانتقد وزارة العدل خلال جلسة الاستماع بسبب تعاملها مع القضية، قائلًا إنه يعتقد أن محامي إدارة ترامب كانوا يخفون الحقائق حول من وجه عمليات الفصل الجماعي، ويخشون من إحضار الموظفين للاستجواب خوفًا من أن تكشف الحقيقة.
وحاولت إدارة إيلون ماسك، التحايل على القوانين الفيدرالية المتعلقة بتقليص القوى العاملة بنسب عمليات الفصل إلى "الأداء"، بحسب القاضي، مشددًا على أن ذلك الأمر ليس صحيحًا، واصفًا الخطوة بأنها خطوة خادعة بدرجة كبيرة.
وتحجج ماسك بأن الأداء كان وراء فصل الموظفين، مؤكدًا أن عددًا كبيرًا من الأشخاص الذين من المفترض أن يعملوا لصالح الحكومة لا يؤدون أي مهام تُذكر، لدرجة أنهم لا يتحققون من بريدهم الإلكتروني على الإطلاق.
وعبّر القاضي عن حزنه من أن إدارة الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، هي من تتحايل وتقوم بطرد الموظفين الجيدين، ومن المؤكد وفقًا للصحيفة أن يقوم فريق البيت الأبيض القانوني باستئناف الحكم.