كشف الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، عن أنه يُخطط لمضاعفة حجم الموظفين في إدارة الكفاءة الحكومية "دوج" التي يقودها، وأشار إلى أنه يعمل بالفعل داخل كل وكالة فيدرالية تقريبًا، لخفض القوى العاملة، وفق ما ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وقع الشهر الماضي، على أمر تنفيذي يلزم الوكالات الفيدرالية بالعمل مع إدارة الكفاءة الحكومية، التي يقودها ماسك، لإجراء تخفيضات "واسعة النطاق" في القوى العاملة بالإدارات الفيدرالية الأمريكية.
وجاءت تعليقات ماسك حول "دوج" في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس" التليفزيونية الأمريكية، في الوقت الذي يواجه فريقه لخفض القوى العاملة والميزانية، مقاومة متزايدة ليس فقط من المحاكم والديمقراطيين في الكونجرس، ولكن أيضًا من أعضاء حكومة ترامب.
وقال ماسك في المقابلة، إن إدارة الكفاءة الحكومية لديها حوالي 100 موظف، وأنه يخطط لزيادتهم إلى حوالي 200.
وسأل لاري كودلو، مذيع "فوكس بيزنس" الذي عمل في إدارة ترامب الأولى، ما إذا كانت إدارة الكفاءة الحكومية موجودة في جميع الإدارات الفيدرالية، فأجاب ماسك: "نعم تقريبًا".
وفي البداية، ركز فريق ماسك تخفيضاته على عدد قليل من المكاتب الحكومية، مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لكنه توسع منذ ذلك الحين؛ وأدى ذلك إلى رفع دعاوى قضائية من المدعين العامين للولايات والمدعين الآخرين، الذين زعموا أن ماسك وإدارة الكفاءة الحكومية تجاوزا سلطتهما بموجب القانون والدستور.
وفي المقابلة مع "فوكس بيزنس"، واصل ماسك هجماته على الضمان الاجتماعي، مكررًا ادعاءات حول الاحتيال تم فضحها من قبل وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية. وزعم ماسك أن 10% من نفقات الضمان الاجتماعي عبارة عن احتيال، على الرغم من أن تقريرًا صدر العام الماضي عن المفتش العام للضمان الاجتماعي قدر المدفوعات غير اللائقة بأقل من 1%.
وأشار ماسك في المقابلة أيضًا، إلى أنه لا يخطط لمغادرة الحكومة في أي وقت قريب، على الرغم من أنه يشغل منصبًا محدد المدة يعرف باسم "موظف حكومي خاص".
ويقوم الموظف الحكومي الخاص بمهام مؤقتة لمدة لا تزيد عن 130 يومًا خلال أي فترة 365 يومًا متتالية، ولم يذكر ماسك ما إذا كان يتوقع تغييرًا قد يطرأ على وضع تعيينه على رأس إدارة الكفاءة الحكومية.
وأقر ماسك بأن إمبراطوريته التجارية المترامية الأطراف تعرضت لضغوط منذ انضمامه إلى إدارة ترامب، فقد انخفضت أسهم شركة "تسلا"، حيث يشغل ماسك منصب الرئيس التنفيذي، كل أسبوع، وهبطت بأكثر من 15% أمس الاثنين.
وتعرض العديد من متاجر "تسلا" لهجمات بالرصاص والمولوتوف، خلال مظاهرات مناهضة لماسك في الأسابيع الأخيرة، كما تسببت الحرائق في إتلاف شاحنات تسلا سايبرترك في سياتل ومحطات شحن تسلا بالقرب من بوسطن.