بهدف إنقاذه من الخسائر الفادحة التي تعرضت لها شركة تسلا، حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ساحة البيت الأبيض إلى صالة عرض مؤقتة لإيلون ماسك وقام بالترويج لسياراته الكهربائية، بل وقام بشراء واحدة.
وكان ماسك داعمًا ماليًا رئيسيًا لحملة ترامب الرئاسية لعام 2024، حيث أنفق أكثر من ربع مليار دولار، وظهر شخصيًا لصالحه في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، كما حوّل ماسك موقع X إلى منصة إعلامية مؤيدة لترامب.
ومنذ تولي ترامب إدارة البيت الأبيض، قام بتعيين حليفه الملياردير إيلون ماسك على رأس وزارة الكفاءة الحكومية، وكان بجواره في جميع اللقاءات والمحافل المتعلقة بالسياسة الأمريكية الداخلية.
وقاد الملياردير الأمريكي بعد يوم التنصيب، بحسب شبكة إن بي سي نيوز، جهود إدارته لخفض آلاف الوظائف الفيدرالية التي يتكون غالبيتها من الطبقة المتوسطة، وشهد الأمريكيون تراجعًا في مدخراتهم التقاعدية مع هبوط سوق الأسهم في ظل حالة عدم اليقين بشأن سياسات ترامب.
وفي غضون ذلك، واجهت شركة تسلا انتقادات عالمية واسعة النطاق لدور ماسك المتزايد في السياسة، لا سيما لدوره في تقليص الوظائف الحكومية ودعمه مؤخرًا لأحزاب اليمين المتطرف، بما في ذلك حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) الألماني.
وشهدت أسهم الشركة انخفاضًا أسبوعيًا، حيث انخفضت بنسبة 15% يوم الاثنين قبل أن ترتفع يوم الثلاثاء، بصورة طفيفة، وواجهت منشآت تسلا موجة من المظاهرات السلمية وأعمال التخريب، بما في ذلك حرائق في محطات الشحن.
وأمام ذلك، قرر الرئيس الأمريكي دعم حليفه المقرب، وهاجم أعمال التخريب وأشاد بشركة تسلا، ووصفها بأنها شركة أمريكية عظيمة، مشددًا على أنه لا ينبغي معاقبة إيلون ماسك لمجرد أنه أمريكي وطني.
وحول الرئيس الأمريكي الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض إلى صالة عرض مؤقتة لشركة تسلا، بعد أن سلمت الشركة خمسًا من سياراتها وأوقفتها على ممر للسيارات حتى يتمكن ترامب من فحصها شخصيًا، وهو الأمر الذي وصفته الصحيفة بـ "طوق النجاة لماسك".
وقام ترامب بالترويج للسيارات، وتم بثّ الحدث مباشرةً على تطبيق X للتواصل الاجتماعي الذي يملكه ماسك، وأعلن أن المركبات جميلة وأشاد بتصميم الشركة لواحدة من تلك السيارات التي قرر شرائها، وقال: "هذا هو التصميم الأكثر روعة".
ولكن الآن يقع ماسك في قلب توتر متزايد داخل الحكومة بشأن دوره كمستشار للبيت الأبيض، وتواجه إدارة ترامب بسببه دعاوى قضائية تزعم أنه تجاوز صلاحياته المنصوص عليها في القانون والدستور.