قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، إن خطط الاتحاد الأوروبي لتعزيز دفاعه تشكل تهديدًا محتملًا لروسيًا، التي قد تضطر إلى اتخاذ تدابير مضادة، وفقًا لوسائل إعلام روسية.
ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن المتحدث الرئاسي الروسي قوله للصحفيين: "كل هذه العسكرة تحدث بشكل أساسي ضد روسيا، وهذا بالطبع يمكن أن يكون موضوعًا مثيرًا للقلق العميق بالنسبة لنا".
وأضاف "بيسكوف" أن الكرملين قد يحتاج إلى "اتخاذ تدابير مضادة مناسبة لضمان أمننا".
وأكد: "نرى أن الاتحاد الأوروبي يناقش الآن بنشاط كبير موضوع العسكرة وتطوير قطاع الدفاع على وجه الخصوص.. هذه هي العمليات التي نراقبها عن كثب، لأن الاتحاد الأوروبي يضع روسيا خصمًا رئيسيًا له".
التراجع الأمريكي
تأتي تعليقات المتحدث باسم الكرملين بعد أن أيّد جميع زعماء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين، أمس الخميس، في قمة طارئة، اقتراحًا بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير -ما يصل إلى 800 مليار يورو- في جميع أنحاء الكتلة، باستخدام مجموعة من أدوات التمويل الجديدة.
ويأتي اقتراح الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي يبدو فيه أن الولايات المتحدة تتراجع عن التزاماتها تجاه أمن أوروبا.
وعلقت واشنطن المساعدات العسكرية لأوكرانيا، الاثنين الماضي، في أعقاب الاجتماع الذي عُقِد في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
أيضًا، قال "بيسكوف" إن خطط الاتحاد الأوروبي "للتحول من تحالف اقتصادي إلى تحالف عسكري" يمكن أن تؤثر سلبًا على فرص التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين أن "مثل هذه الخطابات والخطط المواجهة التي نراها الآن في بروكسل والعواصم الأوروبية تتعارض بطبيعة الحال مع المزاج السائد لإيجاد سبل لحل الوضع حول أوكرانيا سلميًا".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ألقى كلمة أمام مواطنيه، الأربعاء، معلنًا أنه سيبدأ مناقشات مع الحلفاء بشأن الحماية المحتملة للدول الأوروبية تحت مظلة الردع النووي الفرنسي.
وجاء الاقتراح الفرنسي بناءً على اقتراح فريدريش ميرز، المرشح لمنصب المستشار الألماني.
وفي خطابه، أشار ماكرون إلى التهديدات المتصاعدة التي تواجه أوروبا وفرنسا، وخاصة التي يزعم أن روسيا تشكلها، وطالب بضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي بما يتجاوز الميزانية المعتمدة سابقًا.