الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خوفا من روسيا.. الجيش الألماني يستحدث "فرقة" لحماية البنية التحتية

  • مشاركة :
post-title
وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تراقب ألمانيا عن كثب التهديدات الروسية، وفق وصف حكومتها بقيادة المستشار أولاف شولتس، ما دفعها لتعزيز دفاعها الداخلي بإنشاء فرقة جديدة بالجيش، تدخل حيز التنفيذ في الأول من أبريل المقبل.

وتعمل ألمانيا على إنشاء فرقة جديدة للتركيز على الدفاع الإقليمي، في الوقت الذي يعيش فيه حلف شمال الأطلسي "الناتو" حالة تأهب قصوى تحسبًا لهجوم روسي محتمل على حدود التحالف، بحسب موقع "بولتيكيو".

وستؤدي إلى زيادة عدد فرق الجيش الألماني إلى أربع فرق، مع الحفاظ على العدد الإجمالي الحالي البالغ 180 ألف جندي، والغرض منها الإشراف على الدفاع الداخلي في ألمانيا، بما في ذلك حماية البنية التحتية، مثل الموانئ والسكك الحديدية وطرق الإمداد والانتشار.

وقال متحدث باسم الفرقة الجديدة إنّ الرابطة الكبيرة مسؤولة عن تأمين البنية التحتية والمرافق المهمة في البلاد، وتشمل هذه الموانئ وأنظمة السكك الحديدية وخطوط الأنابيب والطرق والجسور والبنية التحتية الرقمية.

وتتكون الفرقة من نحو 20 ألف عنصر، بما في ذلك جنود الاحتياط والجنود العاملين، حتى الآن هناك ثلاث وحدات كبيرة من هذا القبيل في الجيش الألماني، بحسب "دويتش فيله".

مرسوم أوسنابروك

ويأتي تأسيس الفرقة، تماشيًا مع مرسوم أوسنابروك، الذي يهدف إلى جعل ألمانيا جاهزة للقتال في الحرب ضد روسيا في ضوء الهجوم على أوكرانيا، وأن الوضع المتغير وضرورة البقاء عسكريًا في حرب دفاعية.

رغم أن ألمانيا لديها بالفعل وحدات دفاع وطني، إلا أن هذه الوحدات غير نشطة بشكل عام وتتكون من جنود احتياطيين، وتخضع لسيطرة قيادات الولايات الألمانية الفردية.

الاستعانة بالاحتياط

وتنص الخطوة الأخيرة على جعل هذه الفرقة شبه نشطة، تحت قيادة الجيش، ومن المقرر أن تتكون الفرقة من جنود نشطين وآخرين من الاحتياط، وفقًا لـ"بولتيكيو". 

وفي العام الماضي، أمر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بهيكل جديد في الجيش الألماني في ضوء تغير وضع التهديد، وفي أوقات السلم، يمكن أيضًا تفعيل الأمن الداخلي لتقديم الدعم في حالة وقوع حوادث خطيرة أو مواقف إرهابية أو أوبئة.

زيادة إنفاق الناتو

ودعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى إنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو أكثر من ضعف هدف الإنفاق الحالي للحلف.

وأثارت نسبة الـ5% التي أعلن عنها ترامب حيرة بين حكومات الاتحاد الأوروبي التي تعاني من نقص السيولة، لكن "شولتس" كان أكثر حذرا، إذ قال إن دول حلف شمال الأطلسي ستعزز قدراتها الدفاعية، مستشهدًا بـإجراء منظم داخل التحالف.