التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، على هامش القمة العربية غير العادية المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرّح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بأن اللقاء شهد تأكيد عمق العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وحرص الجانبين على تعزيزها في كل المجالات، خاصة الاقتصادية والاستثمارية، بما يتفق مع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والشاملة ومحاورها الستة.
وتناول اللقاء ملف الهجرة غير الشرعية، إذ أعرب المسؤول الأوروبي عن تقديره للجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر في هذا الصدد ونجاحها في منع خروج مراكب تحمل مهاجرين غير شرعيين من السواحل المصرية، منذ عام 2016، في الوقت الذي تستضيف فيه مصر ما يزيد على 6 ملايين أجنبي من جراء الأزمات المختلفة، وهو الأمر الذي يتعين معه توفير كل الدعم اللازم لمصر.
وأوضح السفير محمد الشناوي، أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، إذ استمع رئيس المجلس الأوروبي إلى رؤية الرئيس بشأن سبل استعادة الاستقرار الإقليمي والجهود التي تقوم بها مصر لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذ أكد رئيس المجلس الأوروبي، تقدير دول الاتحاد الأوروبي للدور الذي تقوم بها مصر، سعيًا لتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
وفي الإطار ذاته، شدد الرئيس المصري ورئيس المجلس الأوروبي على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بكميات كافية دون أي عراقيل، لضمان عدم تفاقم الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها أهالي القطاع، طوال الأشهر الماضية، كما حذرا من مغبة استئناف القتال والعنف في القطاع، لما سيترتب على ذلك من تهديد للسلم والأمن في المنطقة بأسرها.
وأضاف السفير محمد الشناوي، أن الرئيس المصري ورئيس المجلس الأوروبي حرصا على تأكيد الرفض التام للاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية، كما شددا على رفضهما المطلق لمساعي تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية.
وأكدا ضرورة بدء جهود إعادة الإعمار بشكل فوري في القطاع دون تهجير سكانه، إذ أعرب رئيس المجلس الأوروبي في هذا الصدد عن الترحيب باعتماد القمة العربية للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، أكد الجانبان أن إقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية تمثل الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط، وشددا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لتحقيق هذا الهدف.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضًا تطورات الوضع في سوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال، إذ تم تأكيد ضرورة العمل على تسوية الأزمات بالطرق السلمية، بما يحفظ وحدة وسلامة واستقرار تلك الدول الشقيقة.