الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حقيقة مقلقة.. الجيل Z مُثقل بالديون

  • مشاركة :
post-title
يعاني شباب الجيل Z تحت وطأة الضغوط المالية أكثر من أي جيل سابق

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

كشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة Talker Research لصالح مجلة "نيوزويك،" أن "الجيل Z " -الذي ولد في الفترة من 1997 إلى 2012- يتحمل أعلى متوسط ​​ديون شخصية، مقارنة بنظرائه الأكبر سنًا.

وحسب التقرير الذي نشرته المجلة الأمريكية لنتائج الاستطلاع، يتحمل الجيل Z في الولايات المتحدة أعلى متوسط ​​ديون شخصية، حيث يبلغ 94.101 دولار؛ وهو أعلى بكثير من جيل "الألفية" الذي يتحمل متوسط ديون 59.181 دولار، وجيل "إكس" الذي يتحمل متوسط ديون 53.255 دولار.

وكما أشارت "نيوزويك"، تعكس البيانات الناتجة عن الاستطلاع "حقيقة مقلقة"؛ أن شباب هذا الجيل يعاني من وطأة الضغوط المالية بشكل أكثر من أي جيل سابق.

ضغوط مالية

وفق الاستطلاع، قال 52% من المشاركين من "الجيل Z"، إن الديون تشغل أذهانهم معظم الوقت أو طوال الوقت، ما يجعل من الصعب عليهم قضاء لحظات خالية من القلق.

وتؤكد التقارير الاقتصادية، بما في ذلك النتائج الأخيرة الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، أن الجيل Z يتأخر في سداد الديون بمعدلات متزايدة، مع تجاوز حالات التأخر في السداد 90 يومًا في أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات.

كذلك، ينتقل بعض أفراد الجيل الشاب إلى خارج الولايات المتحدة نتيجة للضغوط المالية.

ووجد تقرير المغتربين الأمريكي لعام 2024 أن 45% من المغتربين من الجيل Z غادروا البلاد لأنهم أرادوا تكلفة معيشية أقل.

كما يعتمد العديد من الشباب على بطاقات الائتمان لتغطية نفقاتهم اليومية وتجاربهم وسفرهم. وفي غياب الثقافة المالية السليمة، يكافحون لإدارة الأرصدة المتنامية ويواجهون أقساط فائدة باهظة.

الإفراط في الديون

تنقل "نيوزويك" عن خبيرة التمويل الشخصي، كريستي كيم، الرئيسة التنفيذية لشركة "توموكريديت"، أن الجيل Z من الأمريكيين يحمل ديون بطاقات ائتمان أكثر من الأجيال الأكبر سنًا، مرجعة ذلك إلى مزيج من أعباء قروض الطلاب المتزايدة، إلى جانب ارتفاع تكاليف المعيشة الأساسية، والتضخم الذي لن يتوقف، ونقص التعليم المالي.

وحذّرت "كيم" من أن هذا الاتجاه له عواقب طويلة الأمد على الأفراد والاقتصاد ككل؛ مشيرة إلى أن "ارتفاع الديون في سن مبكرة قد يوقع الأفراد في فخ مدفوعات الفائدة المرتفعة، ما يؤخر تحقيق إنجازات مالية كبرى مثل امتلاك المسكن والتقاعد".

وعلى نطاق أوسع، يؤدي الإفراط في الديون الاستهلاكية إلى إضعاف القدرة الشرائية، وزيادة خطر التخلف عن السداد، وهو ما قد يؤثر على المؤسسات المالية والاستقرار الاقتصادي بشكل عام.

أيضًا، على عكس الأجيال السابقة، يعيش الجيل Z -سواء في الولايات المتحدة أو بقية أنحاء العالم- في مشهد اقتصادي يشكّله التضخم وارتفاع أسعار المساكن وديون قروض الطلاب.

ووجدت دراسة أجرتها مؤسسة United Way أن 69% من البالغين من الجيل Z يعتبرون التضخم وتكلفة المعيشة من أهم مخاوفهم المالية، وهو ما يفوق بكثير المخاوف بشأن الضرائب أو الإنفاق الحكومي التي شوهدت بين الأجيال الأكبر سنًا.