مع مرور الأيام يتضاءل الدعم الشعبي الأمريكي، لوزارة كفاءة الحكومة التي يقودها الملياردير إيلون ماسك بدعم من الرئيس دونالد ترامب، والتي تعمل على تقليص حجم الإنفاق الفيدرالي على قدم وساق.
وتأتي استراتيجية إدارة ترامب الجديدة في الوقت الذي يتولى فيه ماسك دورًا كبيرًا في مساعدة الرئيس الجمهوري على خفض القوى العاملة الفيدرالية، حتى إن الملياردير الأمريكي استخدم منشارًا كهربائيًا خلال أحد المؤتمرات، مؤكدًا أنه يستخدمه ضد البيروقراطية.
إنجازات ماسك
ويرى ترامب، الذي أشاد بجهود حليفه مالك منصة إكس وشركتي تسلا وسبيس إكس، أن إجراءات التخفيض التي اتخذتها "DOGE" قد تكون أعظم إنجازات ماسك، ولكن استطلاعات الرأي تكشف عن أن تلك الإجراءات لا تتمتع بشعبية.
وأعطت استطلاعات الرأي للأمريكيين، بحسب مجلة نيوزويك، قائمة بالوكالات والإدارات، متسائلة عمّا إذا كان ينبغي توسيعها، أو الإبقاء عليها كما هي أو تقليصها أو إلغاؤها، وحصلت DOGE على أعلى نسبة من الإجابات "المستبعدة"، بنسبة 29%.
تخفيضات كبيرة
ومنذ تولي ترامب المسؤولية في البيت الأبيض، عكفت وزارة كفاءة الحكومة على إجراء تخفيضات كبيرة في أعداد الموظفين الفيدراليين، ما أثر على آلاف الموظفين في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وكان أحدث تحركات ماسك عندما فوجئ آلاف الموظفين في الولايات المتحدة، بما في ذلك العاملون في وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية ووكالات الاستخبارات، برسالة غامضة.
وجاء في الرسالة، أن على الموظفين الفيدراليين "الرد على هذا البريد الإلكتروني بما يقرب من خمس نقاط أساسية حول ما أنجزتموه الأسبوع الماضي"، وتضمنت تعليمات للموظفين بإشراك مديريهم في ردودهم، وعدم إرسال أي معلومات سرية أو مرفقات، والرد بحلول يوم الاثنين (الماضي).
يجب تقليصها
وفي الاستطلاع الذي أجرته شركة يوجوف، رأى 8% آخرين أنه يجب تقليصها، في حين طالب 27% بالإبقاء عليها كما هي، في الوقت الذي قال 21% إنه يجب توسيعها، وقال 17% إنهم غير متأكدين.
وجاءت وكالة التنمية الدولية الأمريكية بعد وكالة التنمية الاقتصادية، وقال 35% من المشاركين في الاستطلاع إنه ينبغي تقليص أو إلغاء الوكالة.
الدعم الواسع
وأكد ماسك أن السبب وراء أهمية هذا الإجراء هو أن عددًا كبيرًا من الأشخاص الذين من المفترض أن يعملوا لصالح الحكومة لا يؤدون أي مهام تُذكر، لدرجة أنهم لا يتحققون من بريدهم الإلكتروني على الإطلاق، ما جعله يعتقد أن هويات أشخاص متوفين أو غير موجودين تُستخدم لجمع رواتب الموظفين.
وعلى الرغم من تراجع شعبية ما يقوم به إيلون ماسك و"دوج"، إلا أنه من المرجح، وفقًا للمجلة، أن تستمر في المستقبل وذلك يرجع في المقام الأول إلى الدعم الواسع الذي يحظى به ماسك من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.