الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"اذكر 5 إنجازات".. رسالة ماسك الغامضة تثير غضب الموظفين الفيدراليين

  • مشاركة :
post-title
إيلون ماسك

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

فوجئ آلاف الموظفين في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك العاملون في وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية ووكالات الاستخبارات، برسالة غامضة من فريق إيلون ماسك، ما أثار جدلًا واسعًا وخوفًا من تسرب معلومات حساسة.

وتأتي استراتيجية إدارة ترامب الجديدة في الوقت الذي يتولى فيه ماسك دورًا كبيرًا في مساعدة ترامب على خفض القوى العاملة الفيدرالية، حتى إن الملياردير الأمريكي استخدم منشارًا كهربائيًا خلال أحد المؤتمرات، مؤكدًا أنه يستخدمه ضد البيروقراطية.

رسالة وتهديد

وجاء في الرسالة، التي اطلعت عليها صحيفة "ذا هيل"، أن على الموظفين الفيدراليين "الرد على هذا البريد الإلكتروني بما يقرب من خمس نقاط أساسية حول ما أنجزتموه الأسبوع الماضي"، وتضمنت تعليمات للموظفين بإشراك مديريهم في ردودهم، وعدم إرسال أي معلومات سرية أو مرفقات، والرد بحلول يوم الاثنين.

ولم يتوقف الأمر عند الرسالة فقط، بل هدد ماسك الموظفين، بأنه إذا لم يستجيبوا، فسيتم "اعتبار ذلك بمثابة استقالة". ولكن أمام تحركات ماسك وتوجيهاته، جاء رد الفعل سريعًا وحاسمًا من قبل الإدارات المختلفة.

ردود سريعة

ونصحت العديد من الوكالات الفيدرالية الموظفين بعدم الرد على رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلها إيلون ماسك، بما في ذلك البنتاجون ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية ومجتمع الاستخبارات، وطلبت منهم الانتظار.

وكانت البداية ببيان حاسم أصدره الاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة (AFGE)، الذي يبلغ عدد أعضائه 800 ألف عضو، طالب فيه الموظفين بعدم الاستجابة للطلب الذي تلقوه، وذلك لأن البريد الإلكتروني فشل في تحديد السلطة القانونية لمكتب إدارة الموظفين لتقديم الطلب.

محاولة سطحية

وأكدت إيفرت كيلي، رئيسة الاتحاد، وفقًا لشبكة "إن بي سي نيوز"، أن هذا الإجراء قاسٍ وغير محترم تجاه مئات الآلاف من المحاربين القدامى الذين يرتدون زيهم الثاني في الخدمة المدنية، إذ يُجبرون على تبرير واجباتهم الوظيفية لهذا الملياردير المنفصل عن الواقع والمتميز وغير المنتخب.

إيلون ماسك

ووصف الاتحاد الرسالة بأنها "غير مسؤولة" و"محاولة سطحية" لإحداث ارتباك وترهيب للعاملين الفيدراليين، الذين يقدمون تقاريرهم إلى وكالاتهم المعنية من خلال سلاسل القيادة الرسمية. كما طالب مكتب إدارة الموظفين بإلغاء البريد الإلكتروني والاعتذار.

عدم الرد

ووجهت وزارة الدفاع رسالة لموظفيها عبر منصة التواصل الاجتماعي "X"، مشيرة إلى أنها مسؤولة عن مراجعة أداء الموظفين، وإذا لزم الأمر، ستقوم الوزارة بتنسيق الردود على رسالة البريد الإلكتروني، وطالبت موظفيها بعدم الرد.

كما طلب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، من الموظفين الانتظار قبل الرد على البريد الإلكتروني، مؤكدًا أن مكتبه سيتولى الرد على تلك الأمور وسينسق مراجعات الموظفين بما يتماشى مع إجراءات التحقيقات الفيدرالية.

إشعار آخر

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد، أصدرت توجيهات مماثلة إلى موظفي الوكالات التي تشرف عليها في مجتمع الاستخبارات، مبررة ذلك بالطبيعة الحساسة والسرية للوظائف، حيث لا ينبغي للعملاء الرد على البريد الإلكتروني.

كما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تعليمات لموظفيها بعدم الرد، وذلك في إشعار صدر عن مكتب شؤونها الإدارية، طالبة منهم الالتزام بعدم الإبلاغ عن أنشطتهم خارج سلسلة القيادة في الوزارة.

الاحتيال الصريح

وبعد هذا الجدل، حاول الملياردير إيلون ماسك تبرير إرسال البريد الإلكتروني إلى الموظفين الفيدراليين، زاعمًا أنه يهدف إلى اكتشاف "الاحتيال الصريح" من قبل الأشخاص المسجلين على جدول الرواتب والذين لا يعملون فعليًا.

وأكد ماسك أن السبب وراء أهمية هذا الإجراء هو أن عددًا كبيرًا من الأشخاص الذين من المفترض أن يعملوا لصالح الحكومة لا يؤدون أي مهام تُذكر؛ لدرجة أنهم لا يتحققون من بريدهم الإلكتروني على الإطلاق، ما جعله يعتقد أن هويات أشخاص متوفين أو غير موجودين تُستخدم لجمع رواتب الموظفين.